+A
A-

الرئيس الأفغاني يعلن "هدنة العيد".. وطالبان توافق

أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني، الأحد، وقف إطلاق النار مع حركة طالبان اعتبارا من الاثنين بمناسبة عيد الأضحى، بعد أيام من القتال الذي شهدته مدينة غزنة بوسط البلاد وإقليم آخر في شمالها.

وقالت مصادر في طالبان إن قادة الحركة وافقوا مبدئيا على هدنة لمدة 4 أيام خلال العيد، لكن يتعين انتظار موافقة نهائية عليها من الزعيم الأعلى للحركة هيبة الله أخونزاده.

وأضافت طالبان إنها ستطلق سراح مئات من السجناء، دون أن تقدم أي تفاصيل.

وفي مراسم احتفال بعيد الاستقلال "سيبدأ وقف إطلاق النار المشروط غدا (الاثنين)، وسيستمر طالما حافظت عليه طالبان واحترمته".

وأضاف غني: "ندعو قيادة طالبان للترحيب بآمال الأفغان في سلام حقيقي طويل الأمد".

وأوضح مسؤول كبير في مكتب الرئيس أن وقف إطلاق النار "المشروط" يمتد لثلاثة أشهر، حين تحل ذكرى المولد النبوي في 21 نوفمبر المقبل.

وقال مسؤولون إن إعلان الهدنة من جانب غني مقصور على طالبان، ولا يشمل جماعات مسلحة أخرى مثل تنظيم "داعش".

ورحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج بإعلان الرئيس الأفغاني للهدنة، وقال على "تويتر": "أشجع طالبان على إظهار اهتمامهم بالمواطنين الأفغان من خلال احترام (الهدنة)".

وذكر مسؤول في وزارة الداخلية أن إعلان الهدنة جاء بعد يوم من اندلاع اشتباكات في إقليم فارياب بشمال البلاد.

وأضاف أن طالبان سيطرت على جزء من منطقة في الإقليم، وأن أكثر من 50 من القوات الحكومية أصبحوا في عداد المفقودين.

وقتل 150 جنديا على الأقل و95 مدنيا على مدى 5 أيام من القتال في مدينة غزنة هذا الشهر، لكن الاشتباكات خفت حدتها الأسبوع الماضي بعدما دفع الجنود الأفغان، بدعم من قوات أميركية، مقاتلي طالبان إلى التقهقر.

وقالت الأمم المتحدة، الأحد، إن التفجيرات والهجمات الانتحارية والاشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من 1600 مدني خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، وهو العدد الأعلى منذ 10 سنوات.