+A
A-

محافظ المحرق: سوق المحرق واجهة سياحية وتراثية واقتصادية لابد من المحافظة عليه

 أكد سلمان بن عيسى بن هندي المناعي محافظ المحرق على أهمية الحفاظ على الأسواق القديمة وضمان استمراريتها والعمل على تشجيع الشباب البحريني لمواصلة نهج الآباء والأجداد في المحافظة على بحرنة التجارة بالتجزئة بغية العودة الى روح الأسواق القديمة التي تتميز بالطابع التراثي وتمثل واجهة سياحية للبحرين.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده المحافظ بمجلس المحافظة بحضور السيد عبدالحكيم الشمري عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة البحرين رئيس لجنة الأسواق التجارية بحضور عدد من تجار سوق المحرق ووجهاء وأعيان المحافظة بالإضافة الى عدد من أعضاء غرفة تجارة وصناعة البحرين.
وشدد المحافظ خلال اللقاء على توجيهات جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه على اهمية المحافظة على التراث، والتي تأمل محافظة المحرق بالمحافظة عليه من خلال إعادة احياء الفرجان القديمة التي امر بها جلالته، وكذلك سوق المحرق القديم الذي يعتبر باكورة إعادة إحياء المحرق بكافة مدنها وقراها.

من جانبه اكد السيد عبدالحكيم ابراهيم الشمري بأن محافظة المحرق تكتسب اهمية كبرى على اعتبار أنها جزيرة ذات تاريخ عريق وتمتلك ذاكرة غنية بالأحداث التجارية والاجتماعية، مشيداً بالدور الحيوي لمحافظة المحرق في دعم الاقتصاد المحلي خاصة في ظل وجود مطار البحرين الدولي وميناء خليفة.

وأشاد الشمري بدور المجمعات التجارية في تنشيط الحركة التجارية، داعياً في ذات الوقت إلى أهمية إنشاء الجسور وتطوير الطرقات لاستيعاب الحركة في مدينة المحرق، ومشدداً في ذات الوقت إلى اهمية تطوير وتنظيم سوق المحرق العريق والذي يجذب اعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين.

كما تم استعراض عدد من المقترحات التي سيتم دراستها خلال الفترة القادمة ومنها اقامة فعاليات متنوعة بالمحافظة، والاهتمام بمشروع سوق القيصرية وتشجيع صندوق العمل تمكين وبنك البحرين للتنمية للتواجد بالمحافظة واقامة دورات وورش عمل لرواد العمل، إلى جانب اقامة فعالية يتم فيها استعراض تاريخ المحرق التجاري والاجتماعي، إضافة إلى تشجيع اقامة مواقف متعددة الادوار للمتسوقين واستحداث مركز اعلامي لاستقبال المتسوقين بموقع مميز داخل سوق المحرق، مع ضرورة وضع لوحات ارشادية للزوار وجميع هذه المقترحات سوف تبحث مع الجهات المعنية خلال الفترة المقبلة.

وفي مداخلاتهم اعتبر الدكتور ابراهيم مطر بأن عودة البريق السابق لأسواق المحرق القديمة يعزز من مكانتها عبر العصور في الجوانب السياسية والاقتصادية باعتبارها عاصمة للثقافة الاسلامية، بينما طالب السيد يوسف بن حسن العربي بتطبيق التوافقات السابقة على خطط التطوير، كون تجار السوق تلقوا العديد من الوعود والأفكار التي لم ترى النور.

وطرح السيد عبدالعزيز بوزبون فكرة إنشاء مجلس للسوق يكون بمثابة الارشاد السياحي للزوار، بينما أكد السيد ابراهيم الدوي على اهمية التنسيق مع هيئة البحرين للثقافة والآثار، بينما اقترح السيد محمد الجزاف فكرة الاطلاع على التجارب الأوروبية في الحفاظ على التراث، وفضل السيد حسن إبراهيم كمال الاتفاق على موعد لزيارة السوق للاطلاع على أرض الواقع.

وفي ختام اللقاء أكد المحافظ على أهمية استمرار اللقاءات للوصول الى الهدف المنشود وهو إعادة تطوير سوق المحرق مقدما الشكر الى سعادة السيد زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة والسيد سمير عبدالله ناس رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين.