في وسط غياهيب أخبار الموت، والبارود، والتي حولت المواطن العربي لأيقونة اكتئاب لا توصف، خرجت المملكة العربية السعودية -كعادتها- بحدث أعاد إحياء الأجساد الميتة.

الحدث بموقفها الشجاع قبالة التدخلات الكندية الفجة، والتي تغيرت -بقدرة قادر- من أخرجوهم -إشارة لبعض المحكومين بالسعودية- إلى”اخرجوا أنتم من بلادنا”.

وكالعادة، انقلبت الكرة الأرضية رأسا على عقب، وانشغلت أروقة الخارجيات، وبيوت الحكم، بحديث يملأه الدهشة والتوتر عن السعودية القوية، التي لا تقبل الوصاية، أو الإملاءات من أي أحد.

وكالعادة ايضا، وقف العالمان العربي والإسلامي، وقفة الرجل الواحد، خلف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رهنا بأمره وتوجيهاته.

ثلث البشرية -كما قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير- وقفت لجانب المملكة ضد كندا، وضد من سيقف معها، من العملاء والمنبطحين، والمتردية، والنطيحة.

وفي نقاش جمعني مع أحد الأصدقاء عن هذا الحدث التأديبي الجميل، قال لي بإيجاز حكيم: إذا لم تكن السعودية من يفعل ذلك، فمن سيفعلها إذن؟!!