+A
A-

قلق دولي من "تهديدات" إيران رداً على العقوبات الأميركية

يتزايد القلق الدولي إزاء تهديدات إيران بالقيام بعمليات إرهابية حول العالم ردا على العقوبات الأميركية، بدءا من تهديد الملاحة في الخليج ومروراً بالإيعاز لميليشياتها في المنطقة بالقيام بمهمات عدوانية إلى تحضيرها لهجمات سايبرية ضد مصالح غربية وإقليمية.

وانعكست هذه التهديدات مع قيام إيران بمناورات بالقرب من مضيق هرمز بالخليج العربي، واختبارها صاروخاً قصير المدى مضاداً للسفن هناك، بحسب ما كشف مسؤول أميركي.

وكان قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل، قد أكد خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون، الأربعاء، أن التدريبات البحرية الإيرانية كانت ردة فعل على العقوبات الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترمب.

كما قال إن "إيران لديها القدرة على وضع الألغام البحرية والقوارب المتفجرة في هذا الممر المائي المزدحم".

لكنه أضاف أن "الولايات المتحدة وحلفاءها تدربت على مثل هذا الاحتمال، ولديها الاستعداد التام للتعامل معه".

تهديد الملاحة وصادرات النفط

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد هدد بإغلاق مضيق هرمز بوجه صادرات النفط، وأتبعه تهديد لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي صرح أن "البحر الأحمر لم يعد آمناً"، في إشارة منه إلى قيام ميليشيات الحوثي، المدعومة من طهران، بشن هجوم على ناقلتي نفط سعوديتين.

وكانت وكالات وصحف إيرانية نقلت عن قائد عمليات مقر "ثار الله" التابع للحرس الثوري، ناصر شعباني، أن الهجوم الحوثي الذي استهدف ناقلتي النفط السعوديتين في مضيق باب المندب كان بطلب من الحرس الثوري.

وتعزز صحة هذه التهديدات وجود سفينة شحن "سافيز Saviz" الإيرانية منذ عام في البحر الأحمر والتي تنقل السلاح لميليشيات الحوثيين وتشرف على زوارقهم التي تهاجم نقلات النفط في باب المندب.

وبالإضافة إلى تهديدات الرئيس الإيراني حسن روحاني وقائد فيلق القدس جناح العمليات الخارجية بالحرس الثوري قاسم سليماني، أطلق رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشه، تهديدات أكثر وضوحا موجهة للأميركيين والأوروبيين معا، حيث قال في إشارة إلى العقوبات الأميركية الجديدة، إنه "يجب على الدول الأوروبية الحفاظ على الاتفاق النووي لحماية أمنهم".

هجمات من ميليشيات إيران

وتحذر تقارير أمنية أوروبية من مهاجمة القوات الغربية في المنطقة، وخاصة في العراق وأفغانستان، من قبل الميليشيات والجماعات المسلحة المرتبطة بإيران.

كما أصبحت قوات طالبان، ولاسيما في منطقة هيرات بأفغانستان، أكثر نشاطاً في الآونة الأخيرة وحصلت على أسلحة جديدة من إيران.

في منطقة هرات وعلى الحدود الأفغانية مع إيران، تمركزت القوات الإيطالية مؤخرا حيث أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جيوسيبي كونتي بعد لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه على استعداد لاتخاذ موقف أكثر صرامة بما يتعلق بمواجهة طهران في حال ثبوت أدلة جديدة على أن برنامج إيران النووي آخذ في التوسع.

في العراق، أعلنت بعض الجماعات المتشددة التي تدعمها وتشرف عليها قوة القدس الإيرانية أنها ستستهدف مصالح أميركا والدول التي تدعم العقوبات الجديدة ضد إيران.

هجمات إلكترونية

حذر خبراء الأمن السيبراني والاستخبارات من هجمات إلكترونية قد تطلقها إيران رداً على إعادة فرض العقوبات الأميركية على غرار هجمات شنتها بين عامي 2012 و2014 استهدفت سدا في نيورك وجامعات وبنوك ومراكز أبحاث وشركات في أميركا وأوروبا.

وأكد نورم رول، المدير السابق لقسم إيران في مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية، بأن طهران سوف تستجمع قواتها الإلكترونية ردا على العقوبات.

الاحتجاجات في إيران

هذا بينما لفت تجدد المظاهرات في إيران بالتزامن مع فرض الجولة الأولى من العقوبات الأميركية على النظام الإيراني، اهتمام العديد من وسائل الإعلام والمحللين الدوليين لأحداث إيران.

وذكرت شبكة "فوكس نيوز " الأميركية أن حكومة ترمب يجب أن تواصل دعمها للاحتجاجات، وأن تعلن دعم تيارات المعارضة الإيرانية.