+A
A-

السعودية تجدد رفضها الموقف الكندي "السلبي والمستغرب"

جدد مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، رفض المملكة المطلق والقاطع لموقف الحكومة الكندية السلبي والمستغرب، مشددا على وجوب الالتزام بالأعراف الدولية التي تقضي باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها.

وجاء موقف مجلس الوزراء، خلال جلسة ترأسها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، في نيوم بمنطقة تبوك شمال غربي السعودية، وفق بيان لوزير الإعلام، عواد العواد، أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس" .

وقال البيان "إن المملكة تجدد رفضها المطلق والقاطع لموقف الحكومة الكندية السلبي والمستغرب الذي لم يبن على أي معلومات أو وقائع صحيحة بشأن ما أسمته نشطاء المجتمع المدني الذين تم إيقافهم".

وشدد على أن "إيقاف المذكورين تم من قبل الجهة المختصة وهي النيابة العامة لاتهامهم بارتكاب جرائم توجب الإيقاف وفقا للإجراءات النظامية المتبعة التي كفلت لهم حقوقهم المعتبرة شرعا ونظاما، ووفرت لهم جميع الضمانات خلال مرحلتي التحقيق والمحاكمة".

وأكد "وجوب الالتزام بالمواثيق والمبادئ والأعراف الدولية التي تقضي باحترام سيادة كل دولة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية المحكومة بدستورها وأنظمتها وإجراءاتها الحقوقية والقضائية".

وكانت الرياض أعلنت، الاثنين، اتخاذ سلسلة إجراءات ضد كندا، بعد طلب الأخيرة "الإفراج الفوري" عمن وصفتهم بنشطاء المجتمع المدني الذين تم إيقافهم في السعودية، ولقيت إجراءات الرياض مساندة خليجية وعربية.

الملاحة في باب المندب

وفي سياق آخر، نوّه مجلس الوزراء السعودي بجهود قيادة تحالف دعم الشرعية باليمن في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع المجتمع الدولي لاستمرار حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية عبر مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأكد أن اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لخفض المخاطر في هذه المنطقة بالتنسيق مع المجتمع الدولي من شأنه ضمان استمرار إمداد العالم بالطاقة، وفق أعلى المعايير والاحتياطات الأمنية، حيث إن أمن مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر مصلحة دولية مشتركة يجب على المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته تجاهها.

وأكد أن الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له إحدى ناقلات النفط السعودية بالمياه الدولية غرب ميناء الحديدة من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران والذي باء بالفشل، يثبت بما لا يدع مجالا للشك خطر هذه الميليشيات ومن يقف خلفها على الأمن الإقليمي والدولي.

وأكد أهمية تسليم محافظة الحديدة ومينائها للحكومة اليمنية الشرعية، لمنع استخدامه قاعدة عسكرية تنطلق منها الهجمات الإرهابية ضد خطوط الملاحة والتجارة العالمية.

وشدد على أن تهديدات ناقلات النفط الخام تؤثر على حرية التجارة العالمية والملاحة البحرية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.