+A
A-

15.7 تريليون دولار إسهام الذكاء الاصطناعي للاقتصاد

بعد النجاح الذي حققته دورة "الذكاء الاصطناعي لتطوير الأعمال" في الماضي والتي نفذتها الأستاذة كايتي كينج وهي خبيرة في مجال الإعلام الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. وقد شارك في هذه الدورة مجموعة من الموظفين من مختلف الشركات في القطاع الخاص والذين أشادوا بمستوى التدريب الذي قُدِم لهم وذلك من خلال المواضيع المُثرية التي تم طرحها ومناقشتها خلال التدريب.

يُنظم مركز أوريجين للتدريب دورة "الذكاء الاصطناعي في قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية" في الفترة من 13 – 15 أغسطس 2018 الحالي والتي ستنفذها الخبيرة كاتي كينج أيضًا لموظفين من مختلف شركات الاتصالات السلكية واللاسلكية في البحرين.

نحنُ نعيش في وقتٍ تحدث فيه تغيرات مذهلة، وهذا مايُشعرنا بالحماس والتخوف في ذات الوقت. الرقمنة والإنترنت أطلقا موجة من التقنيات الجديدة مثل: إنترنت الأشياء، الحوسبة السحابية، الواقع المعزز، الذكاء الاصطناعي، تعلم الآلة، طائرات بدون طيار وغيرها من الروبوتات. جميع هذه المتغيرات أطلقت نهضة صناعية رابعة. هذا السرب التكنولوجي قد طُبِق بالفعل في عدد من الصناعات من خلال تعزيز الذكاء الاصطناعي وتطبيقه.

وأفادت أ. صفاء عبدالغني – مدير أول علاقات عامة وإعلام بمجموعة أوريجين: (أصبحت تطبيقات الذكاء الاصطناعي واضحة في كثير من مجالات الحياة، فهي واضحة في منازلنا من خلال أنظمة التشغيل الذكية والتي احتلت فيها  Googleمراكز متقدمة جدًا.الذكاء الاصطناعي وضَح جدًا في مجال التعليم في المدارس والجامعات ليُثري التجربة التعليمية ويجعلها أكثر تفاعلًا، المجال الطبي أيضًا كان له نصيب من هذا الذكاء من خلال إشراك الآلات المُبرمجة في بعض العلاجات والعمليات، أما بالنسبة لمجال الأعمال فالمجال فيها واسع جدًا وفي كل قطاع على حدة. وبحسب دراسة نشرتها شركة برايس ووترهاوس كوبر PWC في العام الماضي أفادت بأن تطبيق الذكاء الاصطناعي سيساعد في رفع الاقتصاد العام بمعدل 15.7 تريليون دولار حتى عام 2030.

وتابعت قائلة: وبالحديث عن قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية، فقد استهلك هذا القطاع نصيبًا كبيرًا في تطبيق الذكاء الصناعي من خلال التواصل مع العملاء وطرح الخدمات والمنتجات للأسواق. وبحسب توصيات المؤتمر الذي نفذته شركة هواوي في مدينة هانزو الصينية أكتوبر الماضي، أكد رئيس البحث والتطوير بشركة هواوي السيد ديفيد وانغ أن مسؤولية اتباع النهج الذكي تقع على عاتق كافة شركات الاتصالات في العالم وأن هناك 3 خطوات ينبغي الالتزام بها إذا أرادت هذه الشركات تحقيق النجاح. وأولها التلقائية، حيث يجب أن يكونوا قادرين على الإنتقال من منهج قائم على الأوامر إلى نهج يعتمد على النموذج. الخطوة الثانية هي التكيف: وهي أن يشكل التحليل العميق المفتاح للانتقال من حلقة مفتوحة إلى حلقة مغلقة. والخطوة الأخيرة هي الاستقلالية: وهي الإنتقال من سياسة ثابتة نحو مرحلة من التعلم الذاتي المعزز.

 وتجدر الإشارة إلى أن أغلب شركات الاتصالات طبقت استراتيجيات مختلفة لتستهدف عملائها وأهمها كان استخدام الفيديو كعنصر هام في التسويق. جميع كوادر شركات الاتصالات يجب أن يتم تدريبها لتكون ذكية وخلال كافة المراحل كمرحلة تقديم الخدمة، مرحلة مابعد الشراء ومرحلة الصيانة أيضًا. ومن منظور إداري إذا كانت شركة الاتصالات تنوي تبني الذكاء الاصطناعي في أغلب عملياتها، فيجب أن يبدأ التغيير من الإدارة العليا وحتى موظفي مركز الاتصالات.