+A
A-

متظاهرو البصرة يحتجون على الهيمنة الإيرانية بالفارسية

رفع متظاهرون في البصرة شعارات باللغة الفارسية لمخاطبة الحكومة العراقية التي يرونها واقعة تحت سطوة النظام الإيراني، بينما تستمر الاحتجاجات الجنوبية المطالبة بحل أزمة البطالة وتحسين الخدمات المتردية.

وبينما أضحت مياه شط العرب غير صالحة للشرب بسبب ممارسات إيرانية أدت إلى زيادة ملوحتها، تأججت مشاعر الغضب ضد الدور الإيراني السلبي في بلاد الرافدين.

ويتهم المتظاهرون الذين ينفذون حاليا اعتصاما أمام مقر المحافظة، حكومة حيدر العبادي بالخضوع للهيمنة الإيرانية، وهو ما يفسر رفعهم للافتات مكتوبة بالفارسية.

وقالت إحدى اللافتات:" إلى الحكومة الإيرانية.. عفوا العراقية"، ثم سردت عددا من المطالب.

وتخلل المظاهرات التي دخلت أسبوعها الرابع، هتافات بإنهاء الوجود "الإيراني" في العراق، بينما حرق متظاهرون صور للمرشد علي خامنئي.

وأزالت قوات الأمن العراقية، الثلاثاء، خيام المعتصمين أمام مبنى مجلس المحافظة وحاولت تفريق المظاهرات السلمية بالقوة.

وقال الناشط المدني باسم خشان لسكاي نيوز عربية:" مارسنا حقنا بالاعتصام لكن الحكومة منعتنا من استخدام الخيام وجعلت المتظاهرين يعتصمون في الشمس".

وكانت تنسيقيات الاحتجاج قد توعدت بتصعيد الاعتصامات السلمية، لتتخذ أشكالا احتجاجية أكثر قوة، كقطع الجسور الرئيسة للمحافظة في حال لم تكن هناك استجابة فعلية لمطالب المتظاهرين.

وبحسب تنسيقيات الاحتجاج، يطالب المحتجون ببناء سد البصرة، وإكمال مشروع ميناء الفاو الكبير،  وتوفير مياه الشرب وحل أزمة الكهرباء وإيجاد فرص عمل للعاطلين، بالإضافة إلى إطلاق سراح ما تبقى من المعتقلين.

وتتنامى المخاوف من أن تخرج الأمور عن السيطرة، مع عجز الحكومة المركزية عن إخماد شرارة الغضب.

ودعت رئيسة اتحاد عمال البصرة نشمية السعداوي المحتجين إلى الاستمرار في التظاهر السلمية، قائلة "أدعو الجماهير إلى الاستمرار بالاحتجاج السلمي (..) إلى حين الحصول على كافة الحقوق المشروعة".

وتحولت الاحتجاجات التي اندلعت في الثامن من الشهر الجاري للمطالبة بمحاسبة الفاسدين وتحسين الخدمات إلى أعمال عنف عندما فتحت قوات الأمن النار على غاضبين كانوا يهاجمون مكاتب حكومية، وأخرى تابعة لأحزاب سياسية موالية لإيران، مما أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة آخرين.