+A
A-

قائد عسكري أفغاني: إيران تدعي صداقتنا وهي دولة عدوة

وصف قائد الفرقة "207 ظفر" في الجيش الأفغاني إيران بـ"الدولة العدوة" واتهمها بممارسة الازدواجية في التعامل مع أفغانستان.

ونقل موقع "سلام نيوز" الناطق بالفارسية الدارية تصريحات الجنرال نور الله قادري، قائد القوات الأفغانية في غرب أفغانستان على الحدود الأفغانية الإيرانية، التي انتقد فيها بشدة تدخلات طهران في ولاية فراه المجاورة للحدود الشرقية الإيرانية.

وفي منتصف شهر مايو الماضي، كشف قائد الشرطة الأفغانية، فضل أحمد شيرزاد، في مؤتمر صحافي، قيام النظام الإيراني بتزويد حركة طالبان بالأسلحة والعتاد في "فراه" في أعقاب انتهاء المعارك في الولاية والتي أفضت إلى هزيمة حركة طالبان بعد أن كانت سيطرت على أفراه لفترة وجيزة. واتهم شيرزاد حينها طهران بتمويل وتسليح جماعة طالبان بغية "نشر المزيد من الفوضى في الولاية" على حد تعبيره.

"إيران تمارس الازدواجية مع أفغاستان"

وقد أكد الجنرال الأفغاني قادري أن النظام الإيراني يتعاطى مع السلطات الأفغانية بـ"ازدواجية" في الوقت الذي "يدعي الصداقة مع الشعب الأفغاني ولكن في واقع الأمر أنه العدو"، على حد وصفه.

وأضاف القائد العسكري الأفغاني: "في الوقت الذي نحن منشغلون بجميع الأطراف، لنا عدو خارجي أيضاً، وبما أن ثمة حدوداً مشتركة مع إيران تبلغ 290 كيلومتراً نحن نعتبرها صديقة ولكن خلافاً لذلك إيران تعادينا".

وكان عضو مجلس النواب الأفغاني كرام الدين رضا زاده كشف يوم السبت الماضي عن استخدام عناصر حركة طالبان أسلحة إيرانية في حربها ضد القوات الحكومية في ولاية غور بوسط أفغانستان.

ووفقاً لوسائل إعلام أفغانية قال النائب إن "قوى الانتفاضة الشعبية" في ولاية غور عثرت بحوزة عناصر طالبان على أسلحة مصنوعة في إيران.

الصراع على مصادر المياه

وذكر موقع "سلام نيوز" نقلاً عن خبراء أفغان أن المصالح الإيرانية تقتضي بتوفير المياه لمحافظاتها الشرقية وأن مصدر هذه المياه هي الأراضي الأفغانية ما يدفع إيران إلى السعي للإخلال في بناء سد "بخشآباد" في ولاية فراه.

وقال المحلل السياسي الأفغاني محمد رفيق شهير إن إيران "تسعى للحد من الأضرار التي قد تصيب محافظاتها الشرقية من جراء بناء سد في ولاية فراه الأفغانية فتحاول الحيلولة دون ذلك".

وقامت "حركة السلام الشعبية الأفغانية" مؤخراً بنصب خيمة للاحتجاج أمام السفارة الإيرانية في كابول وخاطبت الشعب الإيراني من خلال لافتات كتب عليها "يدعم نظامكم تنظيمات المتمردين في أفغانستان" وكتب على لافتة أخرى، "مياهنا ترفدكم بالحياة وحكومتكم تقبض أرواحنا"، في إشارة إلى الاتهامات الموجهة للنظام الإيراني بدعم حركة طالبان.

وفي شهر إبريل الماضي، أعلن السفير الأميركي في كابول، أن الحكومة الإيرانية تدعم طالبان لوجستياً بواسطة الحرس الثوري الإيراني.

وكشفت السلطات المحلية في ولاية "فراه" في 28 ديسمبر 2016 عن التحاق عناصر من الحرس الثوري الإيراني بصفوف المعارضين المسلحين في الولاية.

وبالرغم من كافة الاتهامات إلا أن طهران تنفي دعم طالبان بالمال والأسلحة وتقول إن اتصالاتها بطالبان في أفغانستان تتم بهدف المساعدة لإقرار السلام في هذا البلد.