العدد 3574
السبت 28 يوليو 2018
banner
تعليق على حوار السفير الأميركي
السبت 28 يوليو 2018

100 عام من العلاقة المؤسسية بين المنامة وواشنطن، شهدت تعاونا مضطردا بمختلف المجالات، ولم تؤثر إرباكات ما حدث من مواقف سوداء، بعهد الرئيس السابق أوباما، في تعكير صفو علاقة عقود، بدأت بتطبيب الأميركان لمرضى مستشفى الإرسالية، وتقديم خدمات تعليمية بمدرسة الرجاء، ومزاملة مهندسين أميركيين للبحرينيين عند اكتشاف النفط.

جاء حوار السفير الأميركي بالمنامة (جاستين هيكس سيبيرل)، مع الزميلة “الأيام”، ليجدِّد اعتبار البحرين همزة وصل إستراتيجية، بين مختلف الدول العربية، للحفاظ على أمن المنطقة.

ويمثل وجود الأسطول الأميركي بالمنامة عنوانا للشراكة الإستراتيجية، لتحقيق التوازن والاستقرار بالمنطقة. وربما يجهل كثيرون إن قاعدة التسهيلات تعمل خارج حدود البحرين، إذ تقود جميع أنحاء الخليج العربي وخليج عمان، ويمتد عملها للبحر الأحمر والمحيط الهندي وباب المندب وقناة السويس.

معلومة قيادة كل هذه المساحة الجغرافية الشاسعة تحدث عنها السفير بحواره الصحافي، وهي معلومة قديمة جديدة، ولكن إعادة التذكير بها اليوم مهمة، وبخاصة في ظل دق طبول التهديدات الإيرانية الاستفزازية، وآخرها ما يتعلق بالتلويح بإغلاق مضيق هرمز.

التحالف الخليجي الأميركي للتصدي للجماعات الإرهابية سيسهم بشكل كبير في لجم محاولات تغوّل الأفكار المتشددة. وأحيانا يتخفى التطرف بملابس أنيقة، مثلما جرى عندما أبلغت السلطات الأميركية، نظيرتها الإماراتية، عن محل صرافة تابع للحرس الثوري الإيراني. السلاح و”الكاش” مغناطيس المتطرفين.

تيار

“تحدث الحوادث في أكثر العائلات تنظيما”.

تشارلز ديكنز

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية