العدد 3572
الخميس 26 يوليو 2018
banner
شكوى عن نظام “تواصل”
الخميس 26 يوليو 2018

أستخدم النظام الوطني للمقترحات والشكاوى (تواصل) منذ فترة طويلة. إنه برنامج حيوي للتعامل مع الجهات الحكومية.

في أغسطس 2015 وجهت استفسارات لوزارة التنمية الاجتماعية، طالبا إحصاءات عن حجم توزيع المساعدات الاجتماعية الشهرية من الوزارة للأسر والأرامل والمطلقات وأسر السجناء والمهجورات والأيتام والمسنين وغيرهم، وأسئلة أخرى عن حجم الدعم وتعويضات الحريق.

رد الموظف المختص بلغة خشبية جافة، وأنه ليس من حقي توجيه هذه الاستفسارات عبر نظام “تواصل”.

وعندما أبلِغَتْ الوزيرة فائقة الصالح - التي كانت تتولى مقاليد الوزارة بتلك الفترة - عن هذا الموضوع، من خلال إشرافها المباشر على ما يرد من مقترحات وشكاوى للوزارة، وبّخت الموظف المختص ووجهت المسؤولين بالوزارة لتقديم إجابة شافية وكاملة.

وبالفعل تلقيت اتصالا اعتذاريا من المديرة المكلفة، وتسلمت رسالة إلكترونية – ما زلت محتفظا بها - تتضمن ردا على الأسئلة الواردة للوزارة عبر نظام “تواصل”، ونشرت الأجوبة بـ “البلاد”، وشكرت الوزيرة.

وقصة مقال اليوم أن بعض الموظفين المكلفين بالرد على ما يرد من استفسارات عبر برنامج “تواصل” لا يتحلون بالكياسة اللازمة، إذ بعثت استفسارا في 23 يوليو الماضي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية.

وجاء رد الموظف نصا كالآتي: “سبق إحاطتكم بأن المعلومات المتاحة للجمهور متوفرة من خلال موقعنا الإلكتروني، أما في حال الحاجة إلى معلومات إحصائية فعليكم التقدم بخطاب رسمي مع توضيح جهة الطلب وأسباب طلب تلك المعلومات، شاكرين تواصلكم معنا”.

وعقبّت على الإجابة بأن “الرد لا ينسجم مع الغاية المرجوة من برنامج تواصل”، وجاء الإجراء التالي من الموظف المختص بغلق المحادثة مباشرة!

وقناعتي أن البرنامج - وحسب الوارد بالموقع - يُعرِّف الاستفسار بأنه أيّ طلب للحصول على المعلومات أو الإيضاحات بشأن أيّ نوع من الخدمات التي تقدمها الجهات المعنية.

إنها رسالة شكوى لوزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، والقائمين على برنامج “تواصل”، لتدريب الموظفين المكلفين بالرد على استفسارات المواطنين بأسلوب لائق وإجابة شافية، وإلا فقد البرنامج أهميته.

 

تيار

“أحب جارك كما تحب نفسك، ولكن لا تهدم السياج”.

كارل ساندبرغ

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .