عكست الكلمة السامية لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه التي تصدرت التقرير الوطني الطوعي الأول لمملكة البحرين حول تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، والذي استعرضته المملكة في المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة الذي يعقد تحت رعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة في نيويورك، تميز مسيرة البناء والتنمية وحشد طاقات الوطن لبلوغ الأهداف المرجوة والإنجازات الضخمة التي حققها هذا الوطن العزيز في كل المجالات وتضافر الجهود والمعطيات، حتى احتلت البحرين مركزا فريدا في مجال التنمية المستدامة، وكما قال سيدي سمو رئيس الوزراء في كلمته السامية “إن البحرين كانت سباقة في هذا المجال عبر استراتيجيات تنموية وبرامج حكومية وذلك قبل أن يتم بدء الحراك الدولي في مجال التنمية المستدامة”.

نعم.. البحرين حققت وثبات عملاقة في جميع المجالات الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والثقافية، وسبقت الكثير من الدول، وكانت لها إسهامات تاريخية في خير الإنسانية وكل ما يفيد الشعوب، لهذا استحقت البحرين احترام العالم وحظيت باهتمام خاص، بل تعتبر مدرسة في التخطيط والقوانين والتشريعات والاستراتيجيات والسياسات التي تحقق التقدم والنماء والرفعة والرخاء للمواطن.

إن سيدي سمو رئيس الوزراء أيده الله صنع الإنجازات للوطن بالتفصيل وأعطاه القوة في جميع المجالات، وصنع أيضا القاعدة التي طورت كل شيء في العمل الحكومي، ما أسفر عن تحقيق تطلعات وآمال المواطن البحريني بالمعنى الحقيقي للكلمة، وكل يوم تزداد الإنجازات والنجاحات نحو تحقيق رؤية 2030 بفضل منظومة العمل المتكاملة التي يقودها سموه والنهج الذي أرساه أيده الله في العمل الحكومي ومتابعته الدقيقة كل الخطط والبرامج والمشروعات.

يقول سموه في كلمته السامية: “إن مملكة البحرين كانت رائدة في توفير التعليم المجاني والقضاء على الأمية وتمكين المرأة وتكافؤ الفرص بين الجنسين، مرورا إلى توسعة نطاق الضمان الاجتماعي ومحو الفقر ورفع مستوى الرعاية الصحية ورفع العمر المتوقع للحياة، وغيرها من المبادرات التي ضمنها الدستور والسياسات العامة للجميع دون تمييز”.

إنها قصة نجاح لإنجازات عظيمة كتبها التاريخ وأصبحت كوهج الشمس تنير العالم.