+A
A-

قصف مدفعي إيراني شمال العراق واحتجاجات شعبية في جنوبه

كشفت وسائل إعلام محلية عن قصف المدفعية الإيرانية المناطق الحدودية الشمالية مع العراق، اليوم الثلاثاء، وذلك تزامنا مع الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت قبل أسبوع في المحافظات الجنوبية للعراق.

يشار إلى أن الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في محافظة البصرة، كانت على خلفية قطع إيران للخط المزود للتيار الكهربائي للمحافظة، إضافة إلى قطع روافد الأنهر المائية وفتح "المبازل" الملحية على شط العرب.

وأفاد أهالي ناحيتي حاجي عمران وسيدكان عبر اتصال هاتفي مع "العربية.نت"، بإصابة عدد من السكان المحليين من القرى في المناطق الحدودية مع إقليم كردستان بالقرب من ناحيتي حاجي عمران وسيدكان.

ونقلت وسائل إعلام محلية نقلاً عن مدير ناحية حاجي عمران، فرزنك أحمد، أن القصف المدفعي الإيراني أسفر عن إصابة بعض السكان المحليين من رعاة الأغنام بجروح، ونزوح عدد من الأسر إلى مناطق أكثر أمناً.

وأضاف أحمد أن القصف المدفعي الإيراني كان عنيفاً واستهدف التلال المحيطة بناحيتي حاجي عمران وسيدكان، وقرى "بشتي زينوا" و"دولي آلانة" و"كوندجوري" التابعة لناحية حاجي عمران، وكذلك "بربزين" و"سنين" التابعتين لناحية سيدكان.

من جانبه، أعلن مدير ناحية سيدكان، إحسان جلبي، اليوم الثلاثاء، أن القصف المكثف أدى لاشتعال حريق كبير بالقرب من قرية بربزين، وتم نقل العديد من الجرحى إلى المراكز الصحية القريبة.

وكانت إيران قد قصفت مناطق في عمق إقليم كردستان في الأشهر الماضية، التي بررها المسؤولون الإيرانيون بأنها تستهدف أهدافاً لأحزاب كردية إيرانية معارضة، تتخذ من جبال إقليم كردستان العراق معقلاً لها.

يشار إلى أن العديد من المراقبين المحليين يشيرون إلى وجود مخطط إيراني لزعزعة استقرار العراق، لتأخير عملية تشكيل الحكومة التي جرت انتخاباتها في مايو الماضي، وأفرزت عن صدارة تحالف سائرون المدعوم من مقتدى الصدر الرافض للتدخل الإيراني.

وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي هادي الراوندي لـ"العربية.نت"، إن إيران بدأت تفقد نفوذها شيئاً فشيئا لدى الشعب العراقي الذي تمثله الأحزاب الحاكمة والميليشيات المسلحة التي شاركت بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين الغاضبين من سياسات الأحزاب التابعة لإيران.

وأضاف الراوندي أن الثروات النفطية في المحافظات الجنوبية في العراق، جعلتها تكون لقمة سائغة للطامعين الإيرانيين من خلال سيطرة الأحزاب التابعة لهم، والذين استولوا على المنافذ الحدودية والشركات النفطية.

وكان محتجون في محافظة البصرة أحرقوا لوحة تحمل صورة للخميني قائد الثورة الإيرانية، للتعبير عن غضبهم إزاء السياسات الإيرانية، في أحد الشوارع الرئيسية بالمحافظة.