+A
A-

تفجير في جنوب سوريا.. مقتل 8 من النظام والمعارضة

قتل ثمانية عناصر من قوات النظام والفصائل المعارضة التي دخلت في تسوية معها، الثلاثاء، في تفجير انتحاري في محافظة درعا في جنوب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبضغط من عملية عسكرية ثمت باتفاق تسوية، تقدمت قوات النظام السوري في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة درعا، وباتت على تماس مع جيب صغير يتواجد فيه فصيل مبايع لتنظيم داعش.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "قتل ثمانية مقاتلين من قوات النظام وفصائل معارضة وافقت مؤخرا على المصالحة معها في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف سرية عسكرية في قرية زينون" القريبة من مناطق سيطرة تنظيم داعش.

وأوضح عبد الرحمن أن "هذا التفجير الانتحاري هو الأول الذي يستهدف قوات النظام منذ بدء العملية العسكرية في درعا"، مرجحاً أن يكون "فصيل خالد بن الوليد" المبايع للتنظيم المسؤول عنه.

وبعد عملية عسكرية واسعة بدأتها قوات النظام في 19 حزيران/يونيو، أبرمت روسيا وفصائل معارضة في محافظة درعا، الجمعة، اتفاقاً لوقف إطلاق النار ينص على إجلاء المقاتلين المعارضين والمدنيين الرافضين للتسوية إلى الشمال السوري، على أن تدخل مؤسسات الدولة إلى مناطق سيطرة الفصائل.

ويفترض أن يتيح تنفيذ الاتفاق لقوات النظام استعادة محافظة درعا بكاملها، ويبقى التحدي الوحيد أمامها هو الجيب الواقع تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، والذي من المرجح أن يشكل وجهتها المقبلة.

وتسيطر قوات النظام حالياً على نحو 80 في المئة من محافظة درعا، ولا تزال تتواجد الفصائل المعارضة في نحو 15 في المئة، والمساحة الباقية تحت سيطرة "فصيل خالد بن الوليد".

ونزح آلاف الأشخاص منذ الاثنين من الجيب الذي يسيطر عليه المسلحون خشية هجوم مرتقب لقوات النظام ضد التنظيم المتطرف، غير المشمول في اتفاق وقف إطلاق النار.

وبدأ التنظيم المتطرف، الثلاثاء، وفق المرصد، بمنع المدنيين من الفرار من المنطقة التي يعيش فيها نحو 30 ألف شخص.

وتوجه النازحون إلى محافظة القنيطرة المجاورة وتحديداً إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في هضبة الجولان.

ولا يزال يتواجد وفق الأمم المتحدة نحو مئتي ألف نازح سوري على طول الحدود مع الجزء المحتل من قبل إسرائيل في هضبة الجولان، بعدما كانوا فروا من العمليات العسكرية لقوات النظام في محافظة درعا.