بعد أن أسدل الستار على المجلس التشريعي الرابع، عقد العزم عدد من المترشحين لخوض الانتخابات النيابية القادمة، من بينهم للأسف الشديد عدد من نواب المجلس الأخير.

لن نتكلم طويلا عن المترشحين الجدد الذين نشرت أسماؤهم في الصحافة المحلية وغيرها من المواقع الإعلامية الأخرى “والباجي بالطريج”، بالرغم من تحفظنا الكبير على أسماء الكثير منهم، حيث لم يكونوا “أدنات الدون” في المجتمع، ولنا مقالة أخرى عنهم حينما يحمي الوطيس وتشتد المعارك.

لكننا بصدد الحديث عن النواب الذين هرولوا سريعا “وسيردون الراس” للترشح مرة أخرى للاستحقاق الدستوري المقبل، في حين أن أداءهم في المجلس لم يكن موفقا، بل كان سيئا ولم يلامس هموم المواطن الرئيسية، ولم يوثق الروابط بينهم وبين من أوصلهم إلى قبة البرلمان، وظلوا طيلة فترة المجلس ممثلين فاشلين “وطرطنقية”، بينما كانوا ناجحين في حصولهم على مصالحهم ومنافعهم الشخصية، وحتى عندما قاموا مؤخرا برفض مشروع قانون التقاعد الجديد “سيئ الصيت”، لم يكن هذا الرفض من أجل سواد عيون المواطن، إنما لمصلحتهم الشخصية، ففيهم كثر يستلمون أكثر من معاش تقاعدي.

تذكروا جيدا في حال فوز هؤلاء النواب “الخشواله” من جديد سوف يتجرع البحريني المزيد من القهر والمر طيلة أربع سنوات قادمة دون أن ينال جزءا يسيرا من طموحاته وتطلعاته، وستزداد في نفوس المواطنين الآثار السيئة التي تضاف إلى ما سبق، فلا تحرقوا قلب البحريني أكثر مما هو محروق من أدائكم الضعيف في المجلس الأخير. وعساكم عالقوة.