العدد 3552
الجمعة 06 يوليو 2018
banner
نبض العالم علي العيناتي
علي العيناتي
المونديال تحت المجهر
الجمعة 06 يوليو 2018

مرحلة الإثارة الحقيقية لمونديال روسيا ستبدأ فعليًا اليوم بانطلاق دور الثمانية للبطولة عبر لقاءين، يجمع الأول فرنسا والأورغواي في حين ستصطدم البرازيل ببلجيكا، على أن تستكمل المرحلة غدا بلقاءين آخرين يجمع الأول السويد وإنجلترا بينما ستواجه روسيا كرواتيا.

في لقاء فرنسا والأورغواي ستكون كل الأنظار شاخصة حول قدرة نجم فرنسا المتوهج كليان مبامي في استمرار تألقه وقيادة الديوك للفوز على الأورغواي.. البعض اعتبر أن المستوى الكبير الذي قدمته فرنسا أمام الأرجنتين سيشفع لها بتجاوز عقبة الأورغواي، في حين اعتبر البعض الآخر أن تفوق فرنسا جاء بسبب تواضع الأرجنتين وليس لأنها كانت قوية بما يكفي!

نجم الأورغواي أديسون كافاني لم تتأكد مشاركته بعد.. وغيابه بكل تأكيد سيضع المدرب العجوز اوسكار تباريز في مأزق كبير؛ لأن كافاني ليس من اللاعبين الذين يتم تعويضهم بسهولة.. وإذا ما تأكد غياب كافاني فإن أرجحية فرنسا ستكون أكبر للوصول للمربع الذهبي؛ لأن غيابه يعني أن الأورغواي ستفقد أكثر من ثلث قوتها!

النجم البرازيلي نيمار الذي قدم أفضل مستوياته أمام المكسيك سيسعى لاستكمال تألقه أمام بلجيكا.. ولكي ينجح في ذلك عليه أن يستمر بانتهاج نفس طريقة اللعب التي لعب بها أمام المكسيك عندما سخر نفسه ليكون مساعدًا في المنظومة وتنازل عن لعبه الاستعراضي العقيم الذي قدمه في الدور الأول!

- من خلال المعطيات بالإضافة للفوارق الفنية، فإن البرازيل باتت مرشحة ليس لتجاوز عقبة بلجيكا فحسب.. بل هي تبدو الأقرب لإحراز لقب كأس العالم خصوصا بعد توديع أبرز منافسيها للبطولة مبكرًا!

البعض يرى أن بلجيكا ورغم أدائها الباهت الذي قدمته أمام اليابان قادرة على إحداث المفاجأة وإقصاء البرازيل؛ نظرا لما تمتلكه من مقومات فنية لا تقل كثيرا عما تملكه البرازيل.. بديهيًا بلجيكا لن تقدم نفسها أمام البرازيل بنفس الصورة الباهتة التي ظهرت عليها أمام اليابان عندما دخلت اللقاء وهي محاطة بالكثير من الثقة المفرطّة.. فالتحضير الفني والذهني سيكون مختلفًا لمواجهة نيمار وبقية نجوم السيلساو.. تبقى حظوظ بلجيكا قائمة للفوز على البرازيل حتى ولو رآها البعض مستبعدة!

كرواتيا قادرة على تكرار ما فعلته في مونديال فرنسا 98 عندنا بلغت الدور النصف نهائي كأبرز إنجاز في تاريخها، وأن تضع حدًا لمغامرة روسيا في البطولة بعد أن كسرت التوقعات وأقصت إسبانيا.. المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش يعلم أنه يملك العديد من الأسماء القادرة على صنع الفارق ولن يجد فرصة أفضل من فرصة مواجهة روسيا الأضعف فنيًا من بين الثمانية!

روسيا تدرك جيدًا أن لولا أن إسبانيا كانت سيئة لما وصلت لهذا الدور للمرة الأولى في تاريخها.. لكنها تعلم أيضًا أن بمقدورها تعويض فوارق القوى مع المنافسين بعاملَي الأرض والجمهور!

إنجلترا أقصت كولومبيا ووصلت لهذا الدور ليس لأنها كانت الأفضل؛ بل لأن الحظ ابتسم لها في الأخير.. كولومبيا كشفت عن العديد من العيوب الفنية لإنجلترا خصوصا فيما يتعلق بالتنظيم الدفاعي وعدم القدرة على ابتكار حلول هجومية متنوعة.. إنجلترا ستعاني عندما تواجه السويد؛ لأن المنتخب السويدي منظم ويتقن اللعب الجماعي ويمتاز بالقوة البدنية.

السويد متفائلة كثيرا بمواجهة إنجلترا.. فالإنجليز دائمًا ما يعانون أمام المنتخبات الاسكندنافية ويجدون صعوبات في الفوز عليها!

فرنسا.. البرازيل.. كرواتيا.. السويد.. ربما تكون أطراف المربع الذهبي المنتظر!

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .