العدد 3544
الخميس 28 يونيو 2018
banner
تحرير الحديدة وخطط الحوثي الإيرانية (2)
الخميس 28 يونيو 2018

الإمارات ليست بحاجة إلى وصاية أو توصيات دولية في موضوع اليمن، فقد شاركت في عملية عاصفة الحزم ثم إعادة الأمل، في إطار التزاماتها بأمن الأشقاء ومبادئها وثوابتها وقيمها الإنسانية والأخلاقية، فقد قدمت الدولة تضحيات بشرية غالية، من أرواح أبنائها الذين ضحوا بدمائهم على أرض اليمن، وتدرك تماماً أن روابط التاريخ والقربى والدم والمصير المشترك مع أبناء اليمن الشقيق تفرض على الإمارات وقيادتها وشعبها هذه التضحيات الغالية، وبالتالي فالقيام بالواجب الإنساني والإغاثي يتوازى دائماً مع التخطيط العسكري والعملياتي في اليمن، فشعب اليمن أشقاء لنا وإغاثتهم واجب علينا وحق لهم تقوم به قيادتنا الرشيدة عن طيب خاطر وبكل شهامة وإصرار.

ندرك أن معركة تحرير اليمن صعبة ومؤلمة ولكن الميلشيات التي ترفض إلقاء السلاح وتصر على التعنت واتخاذ المدنيين الأبرياء رهينة لم تترك مجالاً لأية حلول أخرى رغم طول الانتظار، حيث يدفع الثمن هؤلاء الأبرياء الذين يتعرضون لأبشع الانتهاكات والجرائم على يد عصابات الحوثي وميلشياته.

عندما نتحدث عن اليمن فنحن نتحدث عن معركة إغاثة إنسانية بالدرجة الأولى، فالتحرير مسألة عسكرية كان يمكن حسمها في أيام قلائل لولا حرص بالغ على سلامة المدنيين وحمايتهم، وإصرار قادة التحالف على أن تكون عملية تحرير اليمن واحدة من العمليات العسكرية المجهرية التي تضع سلامة المدنيين والبنى التحتية هدفا أول رئيسيا لها.

يستحق شعب اليمن الأصيل التحية لصموده في الحديدة وغيرها من المحافظات والمدن اليمنية، ويستحق التحية لوعيه وإدراكه أهداف العصابات الإجرامية الحوثية، فما أحدثته هذه العصابات في اليمن جريمة يجب أن تحاكم عليها، وكذلك يجب محاكمة المحرضين في طهران، الذين يقفون وراء الخطط الحوثية، ويصرون على تحريض الميلشيات على تحويل اليمن إلى ساحة كبيرة لسفك الدماء، ويجب أن يدفع كل هؤلاء ثمن جرائمهم البشعة، ويجب أن تكون للقانون الدولي وقفة جادة مع جرائم التحريض والدعم والتمويل للإرهاب وتنظيمات الفوضى، وإلا سيتحول العالم بأكمله إلى ساحة للفوضى وسفك الدماء بسبب أفكار الملالي ومن على شاكلتهم من عصابات الاتجار بالدين والمذهب والطائفية. “إيلاف”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية