+A
A-

مملكة البحرين تحتفل بتخريج أول دفعة من الطلبة الصم المدمجين بالمدارس الحكومية

في إنجازٍ تعليميٍ غير مسبوق، احتفلت مملكة البحرين بتخريج أول دفعة من الطلبة الصُم المدمجين بالمدارس الحكومية، بعد إتمامهم متطلبات الحصول على شهادة الثانوية العامة بنجاح، مع نهاية العام الدراسي الحالي 2017/2018.

وبهذه المناسبة، استقبل سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم هذه المجموعة من الطلبة الخريجين، حيث قام بتكريمهم، معربًا عن خالص تهانيه وتبريكاته لهم بما حققوه من نتائج مشرّفة، تبعث على الفخر والاعتزاز، وتؤكد نجاح تجربة دمجهم الرائدة، التي تعدّ الأولى من نوعها في تاريخ مملكة البحرين التعليمي، والتي طبقتها الوزارة في إطار التوسع المستمر في دمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلّم في المدارس الحكومية، وذلك بدعم كبير من قيادة بلدنا العزيز يحفظها الله ويرعاها، التي لا تدخر جهدًا في تطوير المسيرة التعليمية بكافة مراحلها.

وأشاد الوزير بما أثمرت عنه تجربة دمج الطلبة الصم من بروز للعديد من الطلبة المتفوقين، إضافةً إلى الموهوبين والمبدعين في العديد من المجالات، مؤكدًا أن هذا الإنجاز التعليمي المتميز يحفّز الوزارة  على المضي قدمًا في تطبيق هذه التجربة الرائدة، ومواصلة توفير الإمكانات اللازمة لإنجاحها، بما في ذلك المعلمين المتخصصين في لغة الإشارة، الذين يتولون ترجمة ما يطرحه معلمو مختلف المواد الدراسية خلال الحصص، ويترجمون للمعلمين وبقية الطلبة مداخلات الطلبة المدمجين وأسئلتهم، منوهًا بجهود التربويين القائمين على هذا المشروع التربوي المهم، فضلاً عن التعاون المثمر لأولياء الأمور.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة مستمرة في التوسع في سياسة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف فئاتهم، والتي تشمل في الوقت الحالي 79 مدرسة موزعة على مختلف المحافظات، تحتضن المئات من هؤلاء الأبناء، وزودتها الوزارة بكافة الـمتطلبات اللازمة، مع تخصيص بعثات دراسية لهذه الشريحة الطلابية، وإشراكها في برامج مركز رعاية الطلبة الموهوبين. وأكد الوزير أن جهود مملكة البحرين المثمرة في مجال دمج ذوي الاحتياجات الخاصة أسهمت في نيلها إشادة منظمة اليونسكو، التي صنفت المملكة ضمن القائمة الأولى للدول المتميزة عالميًا في توفير التعليم للجميع، وفي المرتبة الأولى عربيًا لعدة سنوات.

من جانبهم، شارك الطلبة الخريجون بمداخلات عبروا فيها عن خالص شكرهم وتقديرهم للقيادة الحكيمة على توفيرها الفرص التعليمية المناسبة للجميع على اختلاف احتياجاتهم وقدراتهم، مشيدين بما بذلته الوزارة من جهود جبارة في سبيل إنجاح تجربة دمجهم، متطلعين إلى مواصلة مشوارهم التعليمي للمساهمة في خدمة وطنهم في شتى ميادين البذل والعطاء.