+A
A-

فضيحة في غانا تتسبب في حل اتحاد كرة القدم

قال وزير الإعلام الغاني مصطفى عبد الحميد يوم الخميس، إن الحكومة قررت حل اتحاد كرة القدم بالبلاد بعد يوم من ظهور مسؤولين منهم رئيس الاتحاد في فيلم وثائقي وهم يتلقون رشى.

وتوافد مئات الغانيين على قاعة كبيرة في العاصمة أكرا يوم الأربعاء لمشاهدة فيلم وثائقي يزعم أنه لرئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم ومسؤولين آخرين يحصلون فيه على رشى.

وظهر كويسي نيانتاكي، وهو أيضا عضو مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، في غرفة بفندق وهو يتلقى رشوة قدرها 65 ألف دولار مما يفترض أنه رجل أعمال يسعى للحصول على حق رعاية الدوري المحلي مقابل ما يصل إلى 15 مليون دولار على مدار ثلاثة أعوام.

والفيلم الوثائقي ومدته ساعتان ويحمل عنوان "عندما يصبح الجشع والفساد أمرا طبيعيا" هو نتاج عمل الصحفي المتخفي أنس أريمياو أنس وعرض بشكل علني يوم الأربعاء لأول مرة منذ عرضه على السلطات الشهر الماضي.

وباءت محاولات متكررة من رويترز للاتصال بنيانتاكي للتعقيب على هذه المزاعم بالفشل. وأصدر الاتحاد الغاني لكرة القدم بيانا الشهر الماضي أبدى فيه دعمه لرئيسه وقال إنه بريء حتى تثبت إدانته.

وأثارت المشاهد في الفيلم الوثائقي، الذي عُرض في قاعة تسع 6 آلاف فرد في مركز أكرا للمؤتمرات الدولية، غضب الحاضرين ومن بينهم رجال أعمال ورجال دين وقادة للمجتمع المدني ودبلوماسيون ومسؤولون رياضيون.

وكرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في غانا ورغم عدم تأهل المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم التي تنطلق في روسيا هذا الشهر إلا أنه بلغ دور الثمانية في نهائيات 2010 بجنوب افريقيا.

كما أظهر الفيديو نيانتاكي وهو يعرض تسهيل ترسية عقود حكومية مهمة على رجل الأعمال بشرط أن يدفع رشى تبلغ 12 مليون دولار في المجمل لينقلها إلى مسؤولين كبار منهم الرئيس الغاني نانا أكوفو-أدو.

وطلب نيانتاكي خمسة ملايين دولار من أجل أكوفو-أدو وثلاثة ملايين لنائب الرئيس محمدو باوميا ومليوني دولار لوزير الطرق ومليون دولار لنائب وزير الطرق ومليون دولار أخرى له هو ولأحد مساعديه.

ونفى أكوفو-أدو الذي شاهد الفيديو الشهر الماضي أي علم له بمزاعم نيانتاكي وأمر بفتح تحقيق جنائي ضد رئيس اتحاد كرة القدم بسبب استخدامه اسم الرئيس بغرض الاحتيال.

وفي أجزاء أخرى من الفيديو ظهر مسؤولون آخرون في كرة القدم ومنهم حكام مباريات وهم يقبلون رشى تتراوح من ماعز إلى مبالغ مالية بين 64-858 دولارا من أجل اتخاذ قرارات في صالح طرف معين.

وقال مايكل بلاجوجي مشجع كرة القدم البالغ من العمر 42 عاما لرويترز لدى خروجه من القاعة وهو يمسك برأسه "أنا مصدوم. إنه يوم حزين لكرة القدم في غانا وأعتقد أن هناك حاجة ملحة لتطهير إدارة كرة القدم في بلادنا".