+A
A-

الجيش الإسرائيلي يقول إنه يحقق في مقتل مسعفة بغزة

قال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إنه يحقق في مقتل مسعفة فلسطينية على يد قوات إسرائيلية على ما يبدو أثناء احتجاجات على الحدود مع قطاع غزة يوم الجمعة.

وقال مسؤولو صحة وشهود إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص المسعفة المتطوعة رزان النجار (21 عاما) عندما ركضت للوصول إلى مصاب قرب السياج الحدودي شرقي مدينة خان يونس جنوب القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين فلسطينيين كانوا هاجموا قواته على طول الحدود بالرصاص وقنبلة يدوية.

وفي بيان مكتوب يوم السبت قال الجيش الإسرائيلي إنه سيحقق في وفاة النجار.

وشارك آلاف الأشخاص في جنازة النجار في غزة يوم السبت منهم أشخاص كانت عالجتهم خلال احتجاجات سابقة على الحدود. وحمل المشيعون جثمانها ملفوفا بالعلم الفلسطيني ومروا بعدد من الشوارع.

ونقل المشيعون جثمانها إلى منزلها أولا استعدادا لنقلها إلى مثواها الأخير.

وقال سكان إنه عُرف عن النجار تواجدها في مواقع الاحتجاجات. وجرى تداول صور لها تصفها بالملاك على مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينية.

وبمقتل هذه المسعفة يرتفع عدد من سقطوا من الجانب الفلسطيني في احتجاجات أسبوعية بدأت في 30 مارس آذار في قطاع غزة إلى 119 قتيلا. وتسيطر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على القطاع الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا كما تفرض مصر إجراءات مشددة على الدخول والخروج منه.

ولاقى مقتل العشرات من المحتجين الفلسطينيين بنيران إسرائيلية انتقادات دولية لكن إسرائيل قالت إن كثيرا من القتلى من أعضاء حركة حماس وناشطين آخرين يسعون لشن هجمات ضدها تحت غطاء الاحتجاجات.

ويقول الفلسطينيون إن معظم القتلى وآلاف الجرحى من المدنيين العزل الذين واجهوا استخداما مفرطا للقوة من جانب إسرائيل.

وفي بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أدان وزير الصحة جواد عواد مقتل المسعفة أثناء عملها مضيفا أن ”قتل جيش الاحتلال للمسعفة برصاصة في الصدر وبشكل متعمد يعد جريمة حرب وإصرارا لدى هذا الجيش على خرق كل المعاهدات الدولية والاتفاقيات التي تدعو إلى حماية المسعفين أوقات النزاعات“.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه ”دائما ما يسعى لاستخلاص الدروس والحد من عدد القتلى والمصابين في منطقة السياج الحدودي مع قطاع غزة. لسوء الحظ تتعمد منظمة حماس الإرهابية وبشكل منهجي تعريض حياة المدنيين للخطر“.

واستخدمت الولايات المتحدة يوم الجمعة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أعدته الكويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يندد باستخدام إسرائيل القوة ضد المدنيين الفلسطينيين.

وصوت المجلس في وقت لاحق على مشروع قرار آخر أعدته الولايات المتحدة يلقي بمسؤولية العنف على حماس ويدافع عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لكن لم تؤيد أي دولة سوى الولايات المتحدة مشروع القرار عند طرحه للتصويت أمام مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة.

وشارك آلاف الفلسطينيين في الاحتجاجات التي تطالب بحق عودة العائلات إلى منازلها وأراضيها التي صارت الآن داخل إسرائيل.

وتستبعد إسرائيل إمكانية تحقيق ذلك خشية أن تفقد الغالبية اليهودية في تلك المناطق. وثلثا الفلسطينيين الموجودين في قطاع غزة، وعددهم الإجمالي مليونان، هم من اللاجئين أو من أبنائهم.