+A
A-

نوفو سينماز تواصل سعيها لتقديم تجربة ترفيهية متكاملة

تواصل نوفو سينماز مساعيها الرامية لتقديم تجربة ترفيهية متكاملة لعشاق الأفلام بهدف مواكبة الطلبات المتزايدة والناتجة عن تغيير عادات متابعي الأفلام السينمائية في منطقة الخليج.

ومع انتشار خدمات البث المنزلي عبر الإنترنت، يتوجب على صالات السينما أن تعمل على تطوير خياراتها من أجل تحسين تجربة الترفيه واستقطاب الزبائن الذين يريدون أن تتضمن تذكرة السينما التي يشترونها أكثر من مجرد فيلم للمشاهدة.

ونتيجة لتطور التوجهات الإعلامية، فقد أضحى استقطاب عشاق الأفلام أمرًا أكثر صعوبة. ولذلك فقد قبلت نوفو سينماز، سلسلة صالات السينما الرائد في الشرق الأوسط، التحدي من خلال توفير مزيد من الخيارات التقليدية والمبتكرة لتمنح مرتاديها تجربة سينمائية فريدة ومتميزة وأكثر روعة.

وعملت نوفو سينماز على تقديم نكهات مذهلة من البوب كورن، واستخدام التقنيات المرئية والصوتية المتطورة، وعرض الأحداث الرياضية والموسيقية والثقافية، وتوفير تجارب كبار الشخصيات، وغير ذلك من الخيارات المتاحة للزبائن. وفي تصريح لها قالت ديبي ستانفورد كريستيانسن، الرئيس التنفيذي في نوفو سينماز: "ما تزال الأفلام تشكل الأساس في ما نقوم به من أعمال، ولكن علينا أن نقدم المزيد من الخيارات حتى نحافظ على ريادتنا في السوق".

وأضافت: "من الضروري أن نواصل تقديم الابتكارات وإطلاق المزيد من الأفكار والمنتجات المبتكرة، مثل التكنولوجيا الجديدة أو خيارات المأكولات، مثل وجبات الطعام، أو البوب كورن بنكهات مختلفة كل شهر. يتعلق الأمر بتقديم خيارات جديدة على الدوام، وبالتالي، فإننا نقدم لزبائننا التجربة التي يرغبون بها". وكانت نوفو سينماز قد لعبت دورًا بارزًا في إعداد الأجواء الحالية لتوفير تجربة سينمائية متميزة. وكانت أول من أطلقت تقنية آي ماكس في الإمارات والمنطقة في صالتها في مول ابن بطوطة، وأول من أطلق تطبيقًا ذكيًا وكانت رائدة بتوفير خدمة الحجز المسبق للوجبات في صالات سيفين ستار.  

وفي العام الماضي، افتتحت نوفو سينماز ثاني صالات آي ماكس في حديقة آي إم جي عالم من المغامرات. وتعد الصالة التي تتميز بشاشة بعرض 24.4 متر وارتفاع 13.8 متر، والتي تتسع لـ 360 مقعدًا، أكبر صالة آي ماكس في الإمارات. كما يضم مجمع الصالات الذي يتضمن 12 صالة ثلاث شاشات لكبار الشخصيات مع استراحة خاصة مجهزة لخيارات المأكولات والمشروبات مع توفير نقاط شحن يو إس بي في كل مقعد جلدي مريح مع مسند ظهر قابل للتعديل.

كما تم تطوير البوب كورن، الوجبة المعتادة عند كل زيارة إلى السينما، إلى مستوى جديد. وتوفر نوفو سينماز مجموعة من الخيارات والنكهات الجديدة، ومن ضمنها البوب كورن المجمد لأول مرة في صالات السينما، حيث يتم تجميده بالنتروجين السائل، إلى جانب العديد من الخيارات الأخرى مثل كعكة الجبن بالفراولة، والملح والخل، والأوريو، وجوز الهند، والزعفران، والنكهات الخاصة في رمضان، وغير ذلك. 

وللزبائن الذين يرغبون بأكثر من الوجبات الخفيفة، تقدم نوفو سينماز قائمة طعام سيفين ستار، والتي تتضمن مجموعة من الأطباق المحضرة حسب الطلب، والتي تشمل المازات العربية والمشاوي المشكلة، وخيار "سيرف أند تيرف" من اللحم البقري مع جمبري النمر. وتتضمن القائمة مجموعة من الخيارات المفضلة مثل البيتزا وشطائر الدجاج، إلى جانب السلطات الصحية والحلويات التي تتضمن تشيزكيك نيويورك. أما قائمة المأكولات المخصصة للصغار، فتتضمن الباستا، وشطائر البرغر الصغيرة.

وقالت ستانفورد كريستيانسن، التي تمتلك خبرة تمتد لأكثر من 13 من العمل في المنطقة: "يتمثل النجاح في هذه الصناعة بتنفيذ العمل بأسلوب متفرد، وبطريقة أفضل. وهذا التغيير ناتج عن طلب الزبائن الذين يتطلعون لتجربة ترفيهية شاملة لا تقتصر على مجرد مشاهدة الفيلم السينمائي. إنهم يرغبون بأحدث التقنيات، وخيارات متميزة من المأكولات والمشروبات، وحتى خدمة ومرافق سبع نجوم". وأضافت: "وجدنا أن هؤلاء الزبائن يعبرون عن ولائهم لعلامتنا. وهناك عدد كبير من هؤلاء الزبائن الذين أصبحوا يعرفون أعضاء فريق العمل بالاسم، والعكس صحيح أيضًا".

وكان تقديم الخيارات المخصصة لكبار الشخصيات قد أحدث منافسة قوية بين الشركات السينمائية، حيث تحاول كل علامة تجارية أن تقدم أفضل الخدمات والخيارات لاستقطاب الزبائن الراغبين بإنفاق المال مقابل خدمات أكثر تميزًا.

وقالت ستانفورد كريستيانسن: "جاء تقديم خدمات كبار الشخصيات بناءً على الطلب الكبير من الزبائن. ليس هناك حدود لما يمكن أن تصل إليه. وبقدر ما يطلب الزبائن، فسيكون علينا أن نلبي هذه الطلبات". وكانت نوفو سينماز قد ارتقت بمستوى الرفاهية والفخامة إلى مستويات جديدة من خلال توفير "تجربة المجلس"، والتي تمثل تجربة فائقة تتضمن خمس أجنحة مع وجود أرائك وثيرة وفخمة يتسع كل منها لشخصين، وموظف خاص لخدمة الضيوف. وضمن هذه التجربة السينمائية الحصرية فئة سبع نجوم، والتي تتوفر في معظم المواقع، يمكن للزبائن الذين اختاروا تجربة "المجلس" أن يستمتعوا بمجموعة متنوعة من المشروبات والوجبات الخفيفة الترحيبية عند وصولهم، في حين يمكن اختيار وجبة من أربعة أطباق حسب الطلب، وذلك بعد الوصول أو عبر الإنترنت مسبقًا.

وبهدف توفير رحلة وصول انسيابية دون أي تأخير، تتوفر في صالات سينما ابن بطوطة مول خدمة صف السيارات (أول سينما في الإمارات تقدم هذه الخدمة)، ويعني ذلك أنه أضحى بإمكان عشاق الأفلام الانتقال من سيارتهم إلى مقاعدهم في دقائق. 

وتبحث الشركة أيضًا تقنية الواقع الافتراضي، لتوفر تجربة متكاملة، كما تخطط أيضًا لتقديم عروض أخرى تشمل الفعاليات الرياضية، وعروض الباليه، والعروض التلفزيونية الضخمة، على شاشتها الضخمة، وذلك ضمن مساعيها لتحويل نوفو سينماز إلى وجهات ترفيه شاملة.

ومن ناحية أخرى، يمكن لمحبي الأفلام الذين يبحثون عن تجربة تفاعلية زيارة سينما "4 دي" ضمن صالات نوفو سينماز في دبي فستيفال سيتي. وتتميز صالات MX4D بمقاعد مصممة خصيصًا تتحرك مع الحركة على الشاشة، فيما تضمن تقنية EFX منح المشاهد إمكانية الإحساس بكل هبة هواء ورائحة أثناء مشاهدة الفيلم. 

وتثق ستانفورد كريستيانسن بأن هذه الابتكارات تتفوق بالتأكيد على خدمات بث الأفلام عبر الإنترنت مثل نتفليكس، رغم أنها واثقة من أن التجربة السينمائية ستبقى الخيار المفضل على الدوام: "تشكل المنافسة تحدٍ بالنسبة لنا، وهي في الوقت ذاته فرصة هامة. وفي حال عدم وجود منافسة، فلن تكون قادرًا على الحفاظ على موقعك في القمة".

وأضافت: "لا يمكن بطبيعة الحال أن نقارن بين الخيارين (خدمات البث عبر الإنترنت في المنزل، وزيارة صالة السينما). لا يمكن بالتأكيد أن تحظى بالتجربة التي تمنحها لك صالة السينما في المنزل. لا يمكن نسخ هذه التجربة على الإطلاق".

وبعدما يتم تقديم وجبة الطعام، يعود مسند المقعد للانحناء إلى الوراء، ويخفت الضوء، حتى يتمكن المشاهد من الاستمتاع بمشاهدة الفيلم. وتضمن نوفو سينماز تقديم أحدث الإصدارات السينمائي الكبيرة من هوليوود أو بوليوود أو حتى الأفلام العربية أو الروسية.  

وقالت ستانفورد كريستيانسن، التي يعد الفيلم الكلاسيكي "بريتي وومان من ثمانينات القرن الماضي، فيلمها المفضل: "هناك اهتمام واسع بأفلام ليست من إنتاج هوليوود، كما أن بوليوود تحظى بشعبية كبيرة هنا في الإمارات، وإضافة إلى الطلب الكبير على الأفلام العربية، فقد بدأنا مؤخرًا عرض أفلام روسية". وأضافت: "يرغب المقيمون هنا بمشاهدة الأفلام بلغتهم الأم. وهذا يبين أن السوق مركب، وليس هناك مقاس واحد يناسب كل الأفلام والأفكار التي تحظى باهتمام جميع المتابعين".

ولطالما كانت نوفو سينماز سباقة بعرض الأفلام من كل أرجاء المنطقة، وخاصة مع الاهتمام الواسع بالأفلام "المحلية" والتي أضحت توازي الأفلام الأجنبية. وقالت ستانفورد كريستيانسن: "إن صناعة الأفلام تشهد نموًا هنا، والمتابعون مستعدون الآن لتقديم الدعم. ونحن على الدوام نقدم الدعم للمواهب المحلية، ونعرض أفلامهم على الشاشة الكبيرة. من الضروري أن نوفر المنصة المناسبة لعرض الأفلام المحلية".

"فيما تلقى أفلام ديزني أو الإنتاجات الضخمة مثل سلسلة "فاست أند فيوريوس" اهتمام أعداد كبيرة من المتابعين، فهناك توجه أيضًا لمشاهدة الأفلام العربية الجيدة. وصناعة السينما تحتاج لإثبات نفسها من خلال فعاليات مثل مهرجان دبي السينمائي الدولي من أجل صناعة أفلام ناجحة مثل الفيلم المصري "الخلية" والذي عرض في صالات نوفو سينماز خلال عيد الأضحى العام الفائت". وبالتطلع نحو المستقبل، فإن نوفو سينماز تخطط للتوسع إلى مواقع جديدة في المنطقة. وسيكون كل واحد من هذه الموقع متلائم مع البيئة الثقافية التي سيوجد فيها.

وباعتبار أن احتياجات المستهلك والفرص التشغيلية تتحدد وفقًا للشريك والموقع، فإن نوفو سينماز تؤكد على وجودها في سبعة مواقع جديدة في مختلف أرجاء منطقة الخليج مع حلول 2019، حيث ستضاف صالات جديدة في الإمارات وعمان والسعودية.

وقالت ستانفورد كريستيانسن: "تتمثل استراتيجيتنا بالتوسع، ثم التوسع. هناك أكثر من تخصص لتقديم عرض ترفيهي شامل، وهذا هو التوجه الآن". وأضافت: "نفخر بأن لدينا أحدث التقنيات المتطورة والمرافق المتميزة، كما أننا نحب الأفلام السينمائية. لذلك فإن الأولوية بالنسبة لنا تتمثل بمواصلة تقديم أفضل منتج، وأفضل أفلام، وأفضل خدمات وتجربة للزبائن".