العدد 3515
الأربعاء 30 مايو 2018
banner
رسم صورة جمالية مبتكرة للشواطئ والحدائق العامة
الأربعاء 30 مايو 2018

كانت ولا تزال البحرين مركزا أساسيا في المنطقة للسياحة ووجهة لا مثيل لها من حيث تنوع البرامج والفعاليات والعديد من المهرجانات، وتأتي توجيهات سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه (بتوفير مزيد من المعالم السياحية كالسواحل والجزر والحدائق العامة التي يؤمها السواح والعامة وتوفر متنفساً للمواطنين) دليلا على ضرورة الاهتمام بشواطئنا الجميلة الساحرة بغية تقديم مزيد من المتعة والحيوية للزوار والمواطنين، فالبحرين تتميز بتنوع المقومات السياحية وأماكن الجذب السياحي ولكننا بحاجة إلى مزيد من الجزر والسواحل التي تنبض بالحياة وتكون وجهة سياحية جديدة للزوار، وكذلك تأهيل بعض السواحل والحدائق العامة وتحويلها إلى مزارات سياحية ثقافية ورفدها بالبرامج المختلفة، فالحدائق العامة والمساحات الخضراء تعتبر اليوم من أهم مفردات الجذب السياحي في كثير من الدول وتلعب دورا كبيرا في تنشيط السياحة بمختلف الصيغ والأشكال، وأعني أن تصميم الحدائق العامة فن راق بحد ذاته، حيث كلما كان التصميم جميلا وخارجا عن المتعارف عليه، كلما اتسعت دائرة النجاح وازداد الجذب السياحي، فمثلا توجد في مدينة “بتايا” التايلاندية حديقة يطلق عليها حديقة “ميني سيام”، من الخارج تراها مجرد حديقة عادية ولكن ما إن تدخلها حتى ترى المعالم العالمية الشهيرة لمختلف دول العالم أمامك وعلى شكل مجسمات صغيرة جميلة وجذابة، مثل برج إيفل وتمثال الحرية وتاج محل وغيرها، فقد جاء التايلنديون بفكرة بسيطة حققوا بها مزيجا من الإبداع والترفيه والإثارة والمتعة.

نحن ولله الحمد نمتلك كوادر وعقولا من المهندسين، وليس من الصعب وضع بصمات جديدة على الحدائق العامة والخروج بمشروع سياحي جديد مبتكر بعد إعداد الدراسات الخاصة، وكذلك رسم صورة جمالية مبتكرة لشواطئنا، فكل ما نحتاجه هو عملية الجذب والابتكار بالشكل العصري ووضع الخطط والتأهيل وتطوير الجودة والمحافظة على إشعاع البحرين السياحي، فبلدنا لها خصوصية تاريخية في مجال التراث والسياحة ونطمح إلى المزيد من الإنجازات والمشاريع.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .