+A
A-

نادي باربار يشهد فعاليات ندوة بيئية

شهد نادي باربار الثقافي والرياضي مساء الثلاثاء 22 مايو/أيار 2018 ندوة بيئية نوعية بعنوان الهيرات ثروتنا الوطنية بمناسبة اليوم العالمي للتنوع البيولوجي الذي يصادف في اليوم ذاته، برعاية المجلس الأعلى للبيئة، وشارك في الندوة عدد من المختصين والمهتمين بقضايا البيئة البحرية الذين قدموا من مناطق مختلفة في البحرين، افتتحت الندوة بعرض فيديو قصير بعنوان كنوز التنوع الحيوي في هير بولثامة، ويوثق الفيديو رحلة بحرية للغواص والمصور تحت الماء حسن جناحي، وبينت مشاهد الفيديو القيمة البيئية للثروة البحرية في هير بولثامة والتنوع الاحيائي بما يشمله من انواع الاسماك والمرجان، والمحار، وجرى ضمن برنامج الندوة تقديم محاضرة بعنوان البعد البيئي والإجتماعي للهيرات الشمالية قدمها الأخصائي البيئي في إدارة التنوع الحيوي في المجلس الأعلى للبيئة علي منصور، تناول فيها البعد التاريخي في علاقة المجتمع البحريني مع الهيرات مشيرا الى قيمتها الثقافية كمعلم تاريخي ارتبطت بحياة المجتمع كمصدر معيشي واقتصادي وروحي، وبين فوائد الهيرات في فلترة المياه البحرية، والاشارة  الى ان المحار الثروة المهمة في الهيرات ومؤشر لصحة البيئة لمهمته في فلترة المياه البحرية، وبين ما الذي تعنيه نجوة بولثامة وهير بولثامة، وتطرق بالتفصيل الى الإجراءات القانونية والادارية التي تنظم الانشطة البشرية في هير بولثامة كمحمية طبيعية، وبين الأنشطة المحضورة في المحمية، ومنها تجريف الشعاب المرجانية والتدخل في تغيير طبيعة نظامها البيئي، والصيد البحري بمختلف أشكاله باستثناء الصيد بالسنارة، مبينا ان جميع الأنشطة في المحمية محضورة بدون ترخيص من المجلس الاعلى للبيئة، وأشار في سياق العرض الى نظام الرقابة البيئية في المحمية وتتمثل في انشطة الرقابة التي يتولى القيام بها حرس السواحل والمتطوعيين والمجلس الاعلى للبيئة، وفي سياق برنامج الندوة قدم حسن جناحي عرض تسجيلي عن مخاطر تهديد الهيرات، استعرض في سياقه الانشطة البشرية غير الرشيدة وآثارها السلبية على النظام البيئي في محمية هير بولثامة، وتتمثل في القاء الشبابيك وتركها في المياه البحرية، وطريقة القاء مراسي السفن في منطقة المحمية والتسبب في تهشيم الشعاب المرجانية، والصيد الجائر للأحياء البحرية مشيرا الى ان طرق وكمية الصيد البحري يشكل ضغط كبير على مخزون الثروة السمكية، والاشارة في سياق ذلك الى طرق سحب القراقير من المياه البحرية والاضرار الذي تسببه هذه الطريقة في تدمير الشعاب المرجانية، وأكد على ضرورة اتخاذ اجراءات رقابية وفرض اجراءات قانونية رادعة بشكل عاجل للحد من الأنشطة التدميرية في منطقة المحمية، وفي ختام الندوة قدم عدد من المشاركين مرئياتهم بشأن الاجرات والحلول التي ينبغي اتخاذها مشددين على ضرورة تشديد الرقابة على انشطة الصيد وفرض رقابة على بيع انواع الاحياء البحرية المنوع صيدها في مواسم محددة وفق القانون في الاسواق، واتخاذ اجراءات رادعة بشأن المخالفين، ومنع الصيد التجاري وحضر تأجير رخص الصيد على العمالة الوافدة، وفرض الزام بوجود النوخذة البحريني على ظهر قوارب الصيد، والتوعية المكثبة للبحارة وهواة البحر بانواع الانشطة السلبية في المياه البحرية وبأهمية صون الثروة البحرية للحفاظ على إستدامتها كثروة معيشية للأجيال.