+A
A-

دراسة تدعو الصحف المحلية للتحول لمؤسسات إعلامية متعددة المنصات

دعت أطروحة علمية في جامعة البحرين المؤسسات الصحافية إلى التعرف على إمكانات "الإعلام المندمج"، والتحول من مجرد مؤسسات صحافية ورقية إلى "مؤسسات إعلامية" متعددة المنصات.

ووجدت الدراسة أن الإعلام الاجتماعي يعد الأكثر منافسة للصحف البحرينية اليومية المطبوعة، تليه المواقع الرقمية للصحف نفسها، وبعدها المواقع الإخبارية على الإنترنت.

ووسمت الأطروحة التي قدمها الباحث غسان يوسف الشهابي، استكمالاً لمتطلبات نيل درجة الماجستير في الإعلام بعنوان: "مستقبل الصحافة المطبوعة اليومية في البحرين في ظل منافسة الإعلام الإلكتروني.. دراسة ميدانية".

وذهبت الدراسة إلى أن الأوضاع الاقتصادية المحلية والعالمية، وظهور وسائل منافسة للصحيفة المطبوعة، واتساع فئة الشباب ومستخدمي الإنترنت والهواتف الذكية، أسهم في عدم صدور صحيفة يومية جديدة في مملكة البحرين منذ العام 2008، وهي الأسباب نفسها التي قد تعيق استمرار صدور الصحافة البحرينية اليومية المطبوعة مستقبلا هي: تراجع الإعلانات التجارية، وظهور وسائل أخرى أسرع وأكثر سهولة، واتساع فئة الشباب في المجتمع وارتباطها بالتكنولوجيا.

وهدفت الدراسة إلى التعرف على مستقبل الصحافة اليومية المطبوعة في مملكة البحرين في ظل منافسة الإعلام الإلكتروني، مستعينة بنظرية "الإعلام المندمج" Media Convergence، التي تقدم الرسائل الإعلامية بأشكالها المتعددة، التـقليدية والـرقمية الجديدة، تحت سقف واحد.

وشملت عينة الدراسة استطلاع آراء 100 من الصحافيين والكتاب الصحافيين والعاملين في مجالات ذات صلة، وإجراء مقابلات مع 23 من متخذي القرار في المؤسسات الصحافية البحرينية ومسؤوليها، وقد عبّر نسبة 63% من العينة عن تأييدهم للأخذ بـ "الإعلام المندمج"، وأبدوا استعدادهم لترك الكتابة للصحافة المطبوعة والتحوّل إلى الوسائل الإعلامية الأخرى إذا ما تحوّلت الصحيفة إليها.

وأوضحت نتائج الدراسة أن من المتوقع أن تكون شبكات التَّواصل الاجتماعي أكثر وسيلة سيتوجه إليها القارئ في البحرين مستقبلا لتلقي الأخبار والآراء، ومن بعدها المواقع الرقمية للصحف، تليها المواقع الإخبارية، ثم القنوات التلفزيونية.

وأوصت الدراسة بإعادة النظر في قانون الصحافة والطباعة والنشر رقم (47) لسنة 2002، ليضم الأشكال التقليدية والجديدة من الإعلام، كالإذاعة والتلفزيون والإنترنت والإعلام الاجتماعي، ليسهل تحول المؤسسات إلى الإعلام المندمج مستقبلاً. كما أوصت بأن تقوم أقسام الإعلام في الجامعات بمواكبة التطورات في تدريس المواد التي تمكّن خريجيها من التحوّل إلى "الصحافي الشامل" الذي تتطلبه المؤسسات الصحافية اليوم.

وكانت لجنة امتحان ناقشت الباحث الشهابي في أطروحته مؤخراً، قد تألفت من كل من: أستاذ الإعلام المشارك في جامعة البحرين الدكتور شعيب عبدالمنعم الغباشي مشرفا، وأستاذ الإعلام بجامعة الملك خالد في المملكة العربية السعودية الدكتور علي بن شويل القرني ممتحنا خارجيا، وأستاذ الإعلام المشارك في جامعة البحرين الدكتور عبدالكريم العجمي الزياني ممتحناً داخلياً.