+A
A-

المعارضة الهندية بقيادة "حزب غاندي" تهدد حكم مودي

وحدت أحزاب المعارضة في الهند صفوفها لانتزاع السلطة من الحزب الحاكم في ولاية كبيرة بجنوب البلاد، مما يمهد الطريق أمام تحالفات أخرى من هذا القبيل في تحد مباشر لمحاولة رئيس الوزراء ناريندرا مودي لإعادة انتخابه العام المقبل.

وقال تحالف يضم حزب المؤتمر وجماعة إقليمية الأحد، إنه سيشكل حكومة في ولاية كارناتاكا الأسبوع المقبل بعد إخفاق حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة مودي إثبات أغلبيته، على الرغم من حصوله على عدد من المقاعد أكبر من أي حزب آخر في انتخابات شهدت منافسة ساخنة.

وأعلن راؤول غاندي زعيم حزب المؤتمر، أن حزبه سيحشد جماعات إقليمية في جبهة مشتركة ضد مودي. ويكافح حزب المؤتمر من أجل تحقيق أي مكاسب سياسية كبيرة منذ وصول مودي إلى السلطة قبل أربع سنوات.

وقال غاندي" إنني فخور جدا لوقوف المعارضة معا وهزيمة حزب بهاراتيا جاناتا وسنواصل فعل ذلك".

وكارناتاكا أول ولاية رئيسية تنتخب مجلسا لها هذا العام وستليها ثلاث ولايات أخرى قبل الانتخابات العامة التي تُجرى في 2019.

ويقول مخططون للاستراتيجية السياسية، إن الانتخابات في كارناتاكا اعتبرت اختبارا رئيسيا لمدى شعبية مودي، ولكن النتيجة النهائية تؤكد أن التهديدات التي يواجهها من قبل معارضة موحدة أكبر بكثير مما كان متوقعا.

وقال سانديب شاستري أستاذ العلوم السياسية في جامعة جين فيبنجالورو إن" تشكيل هذا التحالف انطلاقة لتحالف مناهض لحزب بهاراتيا جاناتا خلال العام المقبل. "أي تراجع في الولايات الأخرى سيعزز بشكل أكبر القوى المناهضة لحزب بهاراتيا جاناتا".

وكان حاكم ولاية كارناتاكا قد سمح في الأسبوع الماضي لحزب مودي بتشكيل حكومة حتى بعد أن اتضح أن حزب بهاراتيا جاناتا بحصوله على 104 مقاعد فقط في مجلس الولاية يأتي خلف تحالف المعارضة الذي أصبح له ما لا يقل عن 115 مقعدا في المجلس المؤلف من 225 مقعدا. ودفع هذا القرار خصوم مودي إلى اللجوء للمحكمة العليا.

وأمهل الحاكم حزب بهاراتيا جاناتا 15 يوما لإثبات أغلبيته ولكن المحكمة أمرت بإجراء تصويت على الثقة في المجلس يوم السبت. وحتى قبل إمكان حدوث هذا قدم رئيس وزراء الولاية المنتمي لحزب بهاراتيا جاناتا استقالته.