هناك قيادات كرست حياتها لخدمة الوطن، وصنعت علامات بارزة في كل الميادين والقطاعات على مر العصور والأجيال، وأحدثت تغييرا حقيقيا في مجالات مختلفة ما أكسبها سمعة طيبة جديرة بالاحترام والتقدير لما قدمته للوطن والمواطنين.

من أولئك القياديين المميزين سمو الشيخ علي بن خليفة بن سلمان آل خليفة، نائب رئيس الوزراء، والذي يعد واحدا من أبرز الشخصيات الرئيسة في العقود القليلة الماضية، حيث ساهم في تطوير المملكة جنبا إلى جنب مع والده صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه.

قبل بضعة أيام دشن سموه احتفالا لشركة خدمات مطار البحرين «باس» بمناسبة مرور 40 عامًا على تأسيسها، والذي كان له الدور الأول والأساسي في التأسيس، وكذلك دعم عمليات سير خدمات المطار، بالإضافة إلى رعايته المستمرة لمعرض البحرين الدولي للكتاب، ما يبين مدى الدعم والعاطفة العميقة الجياشة لدى سموه تجاه الثقافة والعلوم والتاريخ، تماما كما فعل في السنوات الماضية عندما ساهم سموه في بناء وتطوير صناعات الاقتصاد والطيران والاتصالات السلكية واللاسلكية عبر المملكة.

وكان لسموه دور أساسي وبارز في النمو المضطرد لشركة بتلكو وأيضا داخل قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية تماشيا مع التوسع الحاصل في الأسواق الدولية، إن مشاهد النمو التي نراها اليوم تتزامن مع الجهود التي يبذلها سموه في مطار البحرين وقطاع الطيران المدني التي تعكس اهتمامات سموه وحرصه على تطوير الموظفين البحرينيين والتأكيد على الخطط التنموية واتخاذ الأدوار القيادية.

والجدير بالذكر أن أبناء سموه سمو الشيخ خليفة وسمو الشيخ عيسى وسمو الشيخ خالد سلكوا خطى والدهم مما حباهم الله من لطف وعناية وحب لخدمة المجتمع والعمل الخيري الذي يحمل الكثير من القيم الإنسانية والشعور بالمسؤولية تجاه أفراد المجتمع، حيث شاركوا في مختلف الجمعيات الخيرية التي تساهم بدورها في رفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي لكثير من الأفراد والأسر المحتاجة، كل تلك المساهمات أسست لدعم البحرنة وشملت الشباب كدعائم لحاضرنا ومستقبلنا.

إن ما يميز سمو الشيخ علي هو ذلك التواضع الجم الذي يحيط بشخصيته الفذة ولا يحتاج إلى الثناء لأنه عرف عبر هذه البلاد بمساهماته المتعددة، فهو يعد رافدا أساسيا لتنمية الموارد البشرية من خلال التدريب والتشجيع.