+A
A-

27 مايو الحكم على متهمين باستغلال خادمة هاربة في الدعارة

حجزت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى النظر في واقعة استغلال اثنين آسيويين لآسيوية في ممارسة الدعارة بعد أن تمكنوا من اللعب بعقلها لتهرب من منزل كفيلها بدعوى إيجاد فرصة عمل لها براتب أعلى؛ وذلك للنطق بالحكم عليهما في جلسة يوم 27 مايو الجاري، مع الأمر باستمرار حبسهما لحين الجلسة القادمة.

وتشير التفاصيل حسب ما جاء في أوراق الدعوى إلى أن المجني عليها الآسيوية كانت قد حضرت إلى مملكة البحرين قبل قرابة سنة واحدة؛ للعمل كخادمة في أحد المنازل، وبعد فترة تعرفت على فتاة أخرى وأصبحتا صديقتين.

وبدأت المجني عليها تشتكي من أوضاعها إلى صديقتها الجديدة وأبلغتها بصعوبة لدى كفيلها وأن الراتب بسيط، وخلال حديثهما تمكنت صديقتها من إقناعها على الهرب، مدعية لها انها ستوفر إليها فرصة عمل مناسبة وبراتب مغري.

وبالفعل تمكن المجني عليها من الهرب من منزل كفيلها مستغلة غياب العائلة جميعها عن المنزل، فخرجت مع صديقتها التي كانت تنتظرها خارج المنزل برفقة شخصين، والذين نقلوها إلى شقة للمكوث فيها لمدة 10 أيام، للاستعداد لبدء العمل الجديد الذي لم تكن تعلم عنه شيئا.

وأفادت المجني عليها أنها تفاجأت بعد ذلك أن الشقة يقطنها شخصين، والذين  أبلغاها أنها ستعمل في الدعارة فرفضت ذلك، لكنهما احتجزاها لمدة 3 أيام داخل الغرفة، ثم قام المتهم الأول بعد ذلك بمواقعها والاعتداء على عرضها من دون رضاها، وبدأ بجلب أشخاص لممارسة الدعارة معها من دون رضاها، ولكنها مارست الدعارة معهم مبررة ذلك بخوفها من المتهمين.

وأوضحت أنها تمكنت من الهرب بعد أن حصلت على هاتف نقال وشريحة اتصال من خلال الأشخاص الذين كانوا يحضرون إليها لممارسة الدعارة معها، إذ أرسلت رسالة نصية إلى خالتها وأبلغتها أنها مختطفة ومحجوزة من قبل شخص آسيوي يمارس معها الجنس ويجلب لها أشخاص آخرين دون رضاها وأرسلت لها عنوان المكان، وذكرت لها أنها لا تستطيع الخروج من الشقة كون أنها محبوسة بداخلها.

وبعد إبلاغ خالة المجني عليها لرجال الشرطة بالواقعة، توجهت قوة من أفراد الشرطة إلى العنوان المبين في بلاغ الخالة، وتم الطرق على باب الشقة والتعامل مع المتهمين الذين فتحا الباب للشرطة، وبالفعل تم العثور على المجني عليها وبرفقتها المتهم الثاني الذي كان مكلفا بحراستها.

هذا وقد كانت النيابة العامة أحالت المتهمين للمحاكمة على اعتبار أنهم، أولا: تعديا على سلامة جسم المجني عليها بالضرب، ثانيا: استغلاها في ممارسة الدعارة، ثالثا: حجزا حرية المجني عليها واستعملا التعذيب النفسي ضدها بغرض الكسب من استغلالها، رابعا: حملا المجني عليها على ممارسة الدعارة عن طريق الإكراه والتهديد والحيلة، خامسا: أدارا محلا لممارسة الدعارة، سادسا: اعتمدا في حياتهم بصفة جزئية على ما تكسبه المجني عليها من الدعارة وذلك بالتأثير والسيطرة عليها على ممارستها