+A
A-

الشركات البلجيكية تجمد تعاملاتها مع إيران

قال اتحاد الشركات في بلجيكا "FEB" ووكالة التصدير والاستيراد في والونيا (أوكس)، إن القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وفرض عقوبات اقتصادية، سيكون له تأثير على الشركات البلجيكية

ووفقاً لـAwex، فقد بلغت صادرات بلجيكا إلى #إيران نحو 600 مليون يورو تقريباً في أول 11 شهراً من عام 2017، في حين بلغت الواردات من البلد الشرق أوسطي 115 مليون يورو.

وقالت المديرة العامة لـ"أوكس" باسكال ديلكومينيت إن قرار ترمب سيكون له "تأثير حقيقي" على الشركات في هذه القطاعات وهو "سيف معلَّق" على رقبة العلاقات التجارية مع إيران، وسيكون لها بالفعل آثار نفسية لأن الشركات ستخشى من الانتقام، على حد تعبيرها.

واحتلت إيران المركز 87 بين أسواق التصدير البلجيكية في عام 2016، والمركز الـ99 بين أسواق التصدير في والونيا، بحسب ما ورد في صحيفة "الشرق الأوسط".

وبعد توقيع اتفاقية إيران في عام 2015 ورفع العقوبات، استأنفت كثير من شركات والون التنقيب في إيران.وقالت ديلكومينيت: "كان هناك نحو 30 شركة في الوقت الحاضر في بعثاتنا المشتركة إلى إيران. وتقدّم البلاد فرصاً مثيرة للاهتمام لشركات والون".

وتصدر بلجيكا إلى إيران الحديد والأدوية ومعدات طبية متعددة.

وقال مصدر في غرفة التجارة الوالونية (جنوب البلاد)، "هناك حالة من عدم اليقين الآن"، موضحا أن الشركات البلجيكية باتت تتردد منذ الآن في التصدير نحو إيران خوفاً من التعرض للعقوبات والقيود الأميركية.

وكان رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال، قد أكد أن معركته ستتركز في الفترة المقبلة على التعاون مع الشركاء الأوروبيين من أجل الحفاظ على الاتفاق، رغم الانسحاب الأميركي، وبالتالي الحفاظ على مصالح الشركات الأوروبية، ومنها البلجيكية.

وفي السياق نفسه، أكدت المفوضية الأوروبية أنها تعمل مع الدول والمؤسسات والأطراف الدولية للحفاظ على مصالح الشركات الأوروبية بعد قرار الرئيس الأميركي.

وعلى الرغم من أن إعلان الولايات المتحدة #الانسحاب_من_الاتفاق_النووي مع إيران أصبح حقيقة، فإن رئيس الوزراء ميشال لا يزال يؤمن بالاتفاق، بل واقترح توسيع الاتفاق ليتضمن جانباً اقتصادياً، وقال: "علينا أن نتحقق ما إذا كانت هناك إمكانية لمزيد من التبادل الاقتصادي مما قد يتيح فرصة لمزيد من الاستقرار".

ووصف ميشال قرار ترمب بالخطير، ونوه بأن قادة #الاتحاد_الأوروبي سيجتمعون الأسبوع المقبل، في قمة مع دول غرب البلقان، وستكون القمة فرصة لتحديد استراتيجيته فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران.