+A
A-

الوكيل المساعد للصرف الصحي بوزارة الأشغال : برنامج "تحسين محطات الضخ" يؤتي ثماره بانخفاض الشكاوى بنسبة 66 % منذ انطلاقه

انطلاقاَ من مبدأ استدامة خدمات الصرف الصحي والذي يُعرف في قطاع الصرف الصحي بأنه "الاستمرار في توفير خدمات الصرف الصحي لتلبي احتياجات الحاضر من دون التقصير في تلبية احتياجات المستقبل أو الأجيال القادمة"، أوضحت الوكيل المساعد للصرف الصحي بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني المهندسة أسماء جاسم مراد بأن برنامج تحسين أداء محطات الضخ التابعة لقطاع الصرف الصحي والذي بدأ منذ العام 2015 قد أتى بثمار إيجابية في تقليل عدد الشكاوى المتعلقة بمحطات الضخ بنسبة 66 % حسب آخر إحصائية أعدها قطاع الصرف الصحي في ما يتعلق بتقييم أداء البرنامج الدوري المذكور.

وأضافت الوكيل المساعد للصرف الصحي بأن قطاع الصرف الصحي قد قام بالخطوة الأولى وهي تحليل وتصنيف جميع الشكاوى الواردة لمركز البلاغات التابع لقطاع الصرف الصحي وتبين بأن اسباب فيضانات جهاز الصرف الصحي يمكن تصنيفها إما نتيجة عطب في مضخات محطات الضخ مما يعيق الضخ اللازم، أو تصريف غير سليم في شبكات الصرف الصحي، أو محدودية في سعة الشبكة نتيجة زيادة حجم التدفقات أو أية أسباب أخرى مثل تقادم الخطوط أو غيرها. 

وعلى أثر ذلك قامت الوزارة بوضع برنامج يخص تحسين وإعادة تأهيل المضخات ومحطات الضخ والذي بدأ في عام 2015 ورصد الميزانية اللازمة له من ضمن موازنتها العامة التي تحدد كل عامين، خاصة وان أحد برامج التنمية المستدامة للمحافظة على مستوى الخدمة المقدم لضمان توفير بيئة صحية والمحافظة على عمر الأجهزة الموضوعة لجني منافع الجهاز في تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية. علما بأن هناك ما يربو على 600 محطة ضخ سوف يتداولها هذا البرنامج بالتوالي حتى تحظى جميعها بالتطوير والتحسين المأمول للمحافظة على أداءها. 

وقد تم من ضمن اعمال هذا البرنامج استبدال وتأهيل حوالي 265 مضخة متقادمة في كافة أنحاء المملكة، وسوف يتم تحسين أداء 30 محطة ضخ أخرى في الفترة من 2019 الى 2020. 

ومنذ ذلك الحين استطاعت الوزارة ان تقلل من عدد الشكاوى الواردة إلى قطاع الصرف الصحي والخاصة بمحطات الضخ، وقد لوحظ فور مباشرة هذا البرنامج انخفاض عدد الشكاوى المتعلقة بمحطات الضخ، حيث سجل عدد الشكاوى في العام 2015 حوالي 1141 شكوى، فيما بلغ عدد الشكاوى في 2017 حوالي 384 شكوى.

والجدير بالذكر بأن قطاع الصرف الصحي قد باشر في تحليل ودراسة أسباب الفيضانات الأخرى ووضع الحلول في حدود الموارد الفنية والمالية المتاحة. 

وأضافت مراد انه تم دراسة بعض المواقع الخاصة ذات السعة المحدودة وايجاد الحلول المناسبة كاستبدال الخط او إضافة خطوط أخرى تنقل التدفقات الإضافية إلى نقاط تصريف مختلفة ومثالاَ مشروع "الخط الرئيسي لغرب البديع"، أما في ما يخص الفيضانات الناتجة من تقادم أنابيب التصريف فتقوم الإدارة المعنية باستبدالها مثل خطوط شبكات المشاريع الاسكانية في جزيرة النبيه صالح والزلاق وغيرها في أرجاء المملكة. اما شكاوي التصريف الغير سليم والتي نعني بها تصريف لمخلفات غير قابلة للذوبان في خطوط شبكات الصرف الصحي، فإن الوزارة تعكف على دراسة تقليصها والحد منها قدر الامكان.