العدد 3497
السبت 12 مايو 2018
banner
قصة نجاح ملك
السبت 12 مايو 2018

كنت حاضرا بقصر ويندسور بلندن، حين امتدح صاحب السمو الملكي الأمير أندرو، دوق يورك، الإنجاز الذي قطعته مملكة البحرين بترسيخ مفاهيم التعايش السلمي والديني والانفتاح على الآخر.

كان يوما عظيما بسماء صافية واخضرار فاقع الجمال يلازم الشريط الأخضر الممتد طويلا حتى موقع القصر المهيب، الرابض بشموخ وسط الحقول البرية، والبيوت العريقة الملتفة حوله بهدوء وتناغم جميل.

كان يوما عظيما، حين تزاحمت الوفود الدينية والعرقية المتنوعة، القادمة من شتى بقاع المملكة العظمى، بقاعة الحضور الرحبة بالقصر، والتي ضاقت، وصغرت، وتضاءلت بجمعهم الكثيف، والذي يمثل بذاته رسالة صادحة للعالم حول قصة نجاح ملك.

قال الأمير أندرو لجمع الحضور، وبالحرف الواحد” يجب علينا جميعا أن نتعلم من النموذج البحريني للتعايش والسلام، والذي نجح في تقديم تجربة يحتذى بها على مستوى العالم”.

وقال سموه أيضا “ما شهدته بنفسي في زيارتي الأخيرة للبحرين، بأن ما وصلت إليه هو واقع ملموس تعيشه المملكة، بينما نحن نتحدث عن هذه الطموحات في المملكة المتحدة”.

ويمثل هذا النجاح المعتبر ترجمة معاشة وقائمة ومتطورة للفلسفة الملكية لجلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة نحو عالم يخلو من الكراهية، والضغينة، والمجتمعات المتشطرة.

عالم تسهم مجتمعاته في التقريب فيما بينها، وفي نشر وترسيخ مفاهيم وقيم الوسطية، والاعتدال، وقبول الآخر.

ويسرد هذا النجاح أيضا، جهود جمعية هذه البحرين، والتي يشد أعضاؤها الرحال لمدن العالم، ليتحدثوا عن بلدهم، كيف نجحت بأن تكون مرجعا للعالم في التعايش، والحوار، والسلام.

في جمعية هذه هي البحرين، يتشارك الجميع بمحبة البحرين ومليكها، وفي محبة الآخرين، بمساعي خيره، تقدم لهم الحياة الجديدة، فشكرا لهم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية