العدد 3490
السبت 05 مايو 2018
banner
متاحف مهجورة
السبت 05 مايو 2018

من السمات الجميلة التي تميز البحرين، وتحافظ بعناد على تراثها، وتاريخها، ومحطات التحول بها، المتاحف الشخصية الصغيرة، والتي تحتضن ألوانا من الأنتيكات والأثريات، جمعت على مدى عقود طويلة، استنزف خلالها الجهد والمال.

أصحاب المتاحف هؤلاء، والذين شدوا الرحال لبلاد بعيدة، لدخول المزادات لأجلها، إلى جوار ما لديهم، من قطع بحرينية، وعربية مميزة، تحتضنها أرفف متاحفهم اليوم، لا يعرف أحدا عنها شيئا.

ومن هذه المتاحف، متحف صالح الحسن، متحف عبدالله باقر، متحف إبراهيم بو زبون، متحف علي عثمان، متحف عبدالله الدوسري، متحف علي مساعد، متحف أحمد حميد، متحف عبدالحميد زمان، متحف صقر المعاودة، متحف أحمد البوسميط، متحف حبيب طرادة.

هذه المتاحف الجميلة، تشجعنا لأن ندعو الجهة المسؤولة عن المتاحف بالبلد، بتقديم المساعدة الوافرة لهم، والمشورة الدائمة، وأن تكون قريبة، وعضيدة لهم.

ويتمنى الكثيرون منهم بأن يخصص لهم بيت قديم في المحرق (أم التراث)، ليكون مركزا جاذبا للسواح، ولطلبة المدارس، والجامعات، والهواة، والمهتمين، يعرضون خلاله مقتنياتهم النادرة والمشوقة، والتي يؤمل أن تزج على خارطة المهرجانات الوطنية التراثية، والسياحية.

ويؤمل أيضا، أن يكون لهم موطئ قدم بالتلفزيون الوطني، وبقية وسائل الأعلام الأخرى، ليعرضوا ما لديهم، وينفعوا الناس بعلمهم، لا أن يكون الحال كما هو اليوم، بمتاحف مهجورة، لا تنشط إلا بتحركات أصحابها الشخصية.

وكنت قد تابعت مؤخرا، التكريم الذي ناله الأخ صالح الحسن بيناير الماضي في جمهورية مصر العربية من قبل المؤسسة المصرية الروسية، بمناسبة مئوية جمال عبدالناصر.

حيث كرم الحسن تكريما كبيرا، تداولته وسائل الإعلام المصرية والعربية، بوفرة، لكنه خبر تداول – بالنقيض- هنا على استحياء غريب.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية