+A
A-

​​أهالي الجنوبية يشيدون برعاية سمو الشيخة مريم بنت سلمان لمبادرة "الجنوبية عز وتاريخ"

أشاد أهالي المحافظة الجنوبية بتدشين المبادرة الاستثنائية (الجنوبية عز وتاريخ) وذلك في الاحتفال الذي أقيم برعاية كريمة من سمو الشيخة مريم بنت الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، وبحرص واهتمام من قبل سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة محافظ الجنوبية في جامعة البحرين بحضور عدد كبير من المسؤولين والمدعوين.

وفي احاديثهم لوكالة أنباء البحرين (بنا) ثمن الاهالي جهود المحافظة الجنوبية وما تقوم بها من تطوير وتحديث في البنية التحتية وما تنفذه من مشروعات في عدد كبير من المجالات تلبية لاحتياجات أهالي المنطقة، مؤكدين أن المبادرة الاستثنائية ستلعب دوراً مهماً في الارتقاء بالمنطقة من كل النواحي وخاصة من ناحية الاستثمار السياحي من خلال الاستفادة من المكونات التاريخية التي تزخر بها المنطقة، معبرين عن سعادتهم باختيار يوم الثالث من مايو يوما للتراث بالمحافظة.

وقالت الدكتورة هيا بنت علي بن حسن النعيمي نائبة رئيس جامعة البحرين لخدمة المجتمع وشؤون الخريجين "هذا اليوم يعتبر من الأيام الجميلة بالنسبة لأهل المنطقة الجنوبية عامة ولأهل الرفاع خاصة، لأن المبادرة الاستثنائية (الجنوبية عز وتاريخ) التي أطلقها سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة محافظ الجنوبية تمثل تكريما واحتفاء بأهل المنطقة المعروفة بأنها ذات أهمية تاريخية كبيرة وحضارية واجتماعية واقتصادية ومعرفية وتراثية، مقدمة شكرها لسمو الشيخة مريم بن سلمان بن حمد آل خليفة على رعايتها لهذا اليوم واهتمامها المتعاظم بالمنطقة وبأهل الرفاع".

وأضافت النعيمي " أعتقد أن فكرة اختيار يوم للتراث خاص بالمنطقة الجنوبية تمثل في حد ذاته إبداع ووفاء أهل المنطقة لما يمثله هذا الاختيار من اهتمام بتراثنا وتقاليدنا الأصيلة وأتمنى أن يكون هذا اليوم جامع لكل ما يرتبط بالتراث في مجتمع المنطقة، من شتى المجالات حتى نعرّف الآخرين من زوار البحرين بما تحتويه المنطقة الجنوبية والبحرين من مكنونات فنية ومن تراث اجتماعي، كذلك أتمنى التوفيق والسداد لهذا الامر المهم".

واكد الأستاذ عبد الله باقر (صاحب مجلس ومتحف تاريخي بالرفاع) أن المنطقة الجنوبية تزدان جمالا بهذا الاحتفال الكبير قيمة ومعنى والذي تم فيه تدشين هذه المبادرة من قبل سمو الشيخة مريم بن سلمان بن حمد آل خليفة حفظها الله، التي اعتادت على خدمة أهل هذه المنطقة، فإن المبادرة الاستثنائية (الجنوبية عز وتاريخ) ستنعكس على أهل المنطقة خاصة وعلى البحرين عامة بالخير والبركة كما ستحقق النتائج الباهرة في سبيل تقدم وتطور مملكتنا الغالية".

وقال: " المبادرة سيكون لها ما بعدها من إنجازات في سبيل تحقيق وتلبية كل حاجات المواطنين في المنطقة الجنوبية، ونحن أهل الرفاع بالذات نثمن كل جهد يقام في هذه المنطقة الغنية بإنسانها والزاخرة بتراثها وآثارها القديمة، وكل ما يرتقي بها ويجعلها مقصدا سياحيا وترفيهيا، الأمر الذي يضعها في قائمة المناطق الجاذبة للمستثمرين في كل المجالات، وفي ذات الوقت نشيد باختيار يوم الثالث من مايو في كل عام يوما للتراث بالمحافظة الجنوبية ".

وحيا الإعلامي يوسف الحمدان المبادرات المتميزة لسمو الشيخة مريم بنت الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة التي لم تتوقف عن العطاء المثمر لأهالي الرفاع وللبحرين عامة، مضيفا " أن سموها لديها رؤية متقدمة لتطوير وازدهار المنطقة التي تعتبر من المناطق المهمة في البحرين لكبر مساحتها وأهميتها التاريخية وما تكتنزه من آثار وما ترسخه من قيم تعكس أصالة أهل البحرين وارتباطهم بكل ما هو جميل".

وأوضح الحمدان " أن الحفل الذي أقيم بمناسبة تدشين المبادرة الاستثنائية (الجنوبية عز وتاريخ) وما حفل به من فقرات وعرضها لفيلم (الجنوبية عز وتاريخ) هي جهود تكللت بالنجاح واشترك فيها عدد من مبدعي البحرين في مجالات متعددة، حيث سلط الضوء على مكامن الاعتزاز والفخر لهذه المنطقة كما قدم الفيلم الصورة الحقيقية لمحبة واعتزاز وفخر أهل الجنوبية بقائد المسيرة المباركة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، ولقاءات جلالته مع أهله في المنطقة".

ومن جانبها عبّرت (أم خليفة) عن سعادتها بالحفل الذي شرفته سمو الشيخة مريم بنت سلمان بن حمد آل خليفة قائلة " إن هذه المرأة الشامخة شموخ الجبال وشموخ آل خليفة الكرام صاحبة مكارم وفضل كبير علينا جميعا في مختلف المناحي وظلت على الدوام يدها ممدودة بأعمال الخير بارك الله في سعيها وفي صحتها وفي عمرها المديد إن شاء الله، وقالت : " أعتقد أن مبادرة (الجنوبية عز وتاريخ) تسهم بشكل كبير في توثيق وتأريخ الحقب التاريخية المهمة في مسيرة البحرين وإحياء العادات والتقاليد البحرينية الأصيلة والسعي إلى وضع الجنوبية كمركز مهم جدا للنهضة والتاريخ وقيادة التنمية الحديثة".

وقالت الأستاذة صالحة يوسف العبدالله " إن منطقة الرفاع من القِدم هي عز وتاريخ وهي غنية بموروثاتها الاجتماعية وبآثارها التاريخية التي تؤكد على أهميتها الثقافية والفكرية، كما هي غنية أيضا بأهلها أهل الفخر والعز والجود والكرم، وفي الفترة الأخيرة شهدت المنطقة اهتماما كبيرا من لدن جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، وما تعيين الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة محافظا للمنطقة الجنوبية إلا رغبة قوية في تطويرها والانتقال بها إلى آفاق عالية من التقدم والازدهار الذي ينعكس على المنطقة وعلى إنسانها الطموح".

وأشادت الأستاذة صالحة بفكرة المبادرة الاستثنائية (الجنوبية عز وتاريخ) التي تم تدشينها، وهو ما يجعلنا نقف جميعا مع هذا التوجه ونسهم في تنفيذها وجعلها مكان اهتمامنا، حتى نرتقي بالجنوبية كمنطقة رائدة في التطور ولها مكانتها الرفيعة بين مناطق مملكة البحرين، ومن هنا أبارك لإنسان المنطقة الجنوبية اختيار يوم الثالث من مايو من كل عام يوما للتراث، وبحمد الله تزخر المحافظة الجنوبية بتراث عظيم متعدد الجوانب ونتمنى أن يكون مكان جذب سياحي لأهل البحرين ولأهل الخليج كذلك".

من جانبه أشاد سلمان بن أحمد الغتم بالمبادرة الطيبة لسمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية، المتمثلة في المبادرة الاستثنائية (الجنوبية عز وتاريخ)، مشيرا الى انها امتداد للجهود التي تقوم بها المحافظة للارتقاء بالمنطقة وما تحقق فيها من انجازات، متمنيا للمحافظة الجنوبية المزيد من التطوير والتقدم والازدهار".

وأشاد الغتم باختيار يوم الثالث من مايو يوما للتراث في الجنوبية قائلا : " هو ما يعتبر عيدا لنا في المحافظة ونعكس من خلاله ما تزخر بها منطقتنا من تقاليد راسخة في المجتمع من فنون وابداعات في شتى المجالات، أعتقد أن هذه الخطوة باختيار يوم للتراث بالجنوبية تزيد من ارتباط الأهالي بمنطقتهم وبأرضهم وتقاليدهم العربية والإسلامية الأصيلة الامر الذي ينعكس تلقائيا على المستقبل المشرق بإذن للمنطقة ويجعلها منطقة جذب سياحي واقتصادي وهذا ما نحتاجه".