+A
A-

د.خالد بن خليفة يتسلم جائزة "البحر المتوسط للثقافة والسلام" لعام 2018 بإيطاليا

تسلم د. الشيخ خالد بن خليفة ال خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي رئيس مجلس امناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، جائزة البحر المتوسط للثقافة والسلام لعام 2018، تقديرا لجهوده في تعزيز مفهوم "دبلوماسية الثقافة" ومساعي نشر السلام.

جاء ذلك خلال حفل أقامته "المؤسسة المتوسطية" في مدينة نابولي بإيطاليا، بإشراف وحضور منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وعدد من الدبلوماسيين ورجال الفكر والثقافة والسياسة من مختلف دول العالم، حيث قال الشيخ خالد في كلمته في الحفل بمناسبة تكريمه "إنه لمن دواعي سروري واعتزازي أن ألتقي بكم في هذا المحفل العالمي الهام الذي حمل راية الاحتفاء وتكريم من أهدوا للإنسانية عنوانها الحقيقي، وإنه لشرف عظيم لي أن أكون واحدا ممن خدموا العالم لكي يكون أكثر رحابة وسلاماً."

وأضاف "لقد لخص صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة، ملك مملكة البحرين المفدى، المشهد الثقافي في البحرين في رؤيته الحكيمة لدى إطلاق مركز عيسى الثقافي عام 2008 عندما أراد للمركز أن يكون كما كانت البحرين منذ فجر نهضتها مركز إشعاع حضاري، منفتحاً على مراكز الفكر الرصين في العالم، ومستوعبا لكل جديد ومفيد من العطاء الإنساني، وأن يبقى رمزا على مر الزمن لتقدم البحرين ورقيها"، مشيرا الى ان هذه الرؤية قد جسدت، ولا زالت تجسد، قيم الانفتاح الثقافي الحقيقي الذي يمثل نموذجا فريدا من نوعه لمملكة البحرين في التسامح والتعايش السلمي بشتى ألوانه.

وأشار الشيخ خالد في كلمته بأن هذه الفلسفة الملكية ترجمت الى واقع ملموس عبر إنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الذي يحمل رسالة عالمية تشهد على ماضي وحاضر مملكة البحرين، ويعكس روح التعايش السلمي والحوار الفعلي، مضيفا بأن تلك هي "منطلقاتي الثقافية والتاريخية التي جعلتني أقف اليوم بينكم مؤمنا بالانسانية كأساسٍ لكل شيئ، ومتطلعاً الى بناء مزيد من علاقات التعاون والتفاهم معكم ومع المؤسسات العالمية المختلفة، بما يخدم اهدافنا المشتركة في جعل العالم اكثر سعادة وسلاما."

واختتم كلمته قائلاً "من هذا المنبر أهدي هذه الجائزة الى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة ملك مملكة البحرين المفدى، الذي أرسى مبادئ التعايش والتسامح والسلام في مملكة البحرين سيرًا على نهج وخطى اجداده الكرام. كما أهدي هذه الجائزة الى شعب البحرين، سفراء التسامح للعالم، والذين قدموا اروع نماذج الرقي الإنساني والانفتاح على الثقافات وبث روح الوئام." 

وقد أصدرت "المؤسسة المتوسطية" التي يرأسها ميشيل كاباسو بيانا أعلنت بأن الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة "من المشاهير في العالم الذين يؤمنون برسالة السلام وضرورة التقريب بين الشعوب الذين يعملون ليلا ونهارا لجعل البشر على وعي بضرورة العيش المشترك وقبول الاخر ونبذ التعصب والمساهمة في بناء البيت المجتمعي الواحد"، حيث قررت المؤسسة منح جائزة الثقافة والسلام هذا العام الى الشيخ خالد تكريما له وتقديرا لدوره وجهوده في تعزيز مفهوم "دبلوماسية الثقافة" ونشر السلام في العالم على مدى السنوات الماضية.

وأوضح البيان بأن الجائزة ذات طابع عالمي وتحظى بعلاقات مؤسسية عالية، وقد فاز بها العديد من الشخصيات الدولية من المشاهير في مجال الثقافة والسلام، حيث منحت الجائزة لزعماء وشخصيات مرموقة منها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي والعاهل الأردني الراحل الحسين بن طلال والعاهل المغربي الراحل الحسن الثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وغيرهم من مفكرين وأدباء العالم.

يذكر بأن الشيخ خالد بن خليفة ال خليفة اكاديمي حاصل على الدكتوراه في التاريخ الاقتصادي من بريطانيا، عمل أستاذا للتاريخ ثم عميدا للقبول والتسجيل ونائبا للرئيس للشؤون الأكاديمية والبحث العلمي ونائبا للرئيس للشؤون الإدارية والمالية في جامعة البحرين، وله العديد من البحوث والمقالات العلمية والتحليلية والاوراق المقدمة في محافل مختلفة، ومنح وسام المؤرخ العربي من بغداد 1988م، تولى العديد من المناصب الإدارية والاستشارية والسيادية، أهمها: بناء على أومر ملكية عضو بمجلس الشورى من 2002 الى 2014 وانتخب توافقيا خلالها رئيساً للجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني، كما انه عضو لجنة الشؤون الأكاديمية الدولية بجامعة أكسفورد ببريطانيا، وعضواً فخرياً  في الجمعية البحرينية لتسامح وتعايش الأديان، كما عُين عضواً في مجلس أمناء منتدى الفكر العربي بقرار من سمو الأمير الحسن بن طلال، ونائبا لرئيس مجلس أمناء تحالف عاصفة الفكر "تجمع مراكز البحوث العربية"، وبناء على دعوة الأمين العام لجامعة الدول العربية، عُين عضوا في لجنة الحكماء العرب المعنية بقضايا ضبط التسلح وعدم الانتشار النووي، وغيرها من المناصب.