+A
A-

اغتيال مسؤول مهم في الحشد.. صراع أجنحة أم رسالة للنجف

أثار توقيت اغتيال قاسم ضعيف الزبيدي الذي كان يشغل منصب مدير عام اللجنة المالية لميليشيا الحشد الشعبي، والذي تزامن مع قرب موعد إجراء الانتخابات، وتوافق آرائه مع خطاب مرجعية النجف حول عدم رضاها ترشيح قيادات الحشد في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وحديث الشارع العراقي الساخن حول احتمال حسم موضوع اختيار المرشحين من قبل وكيل السيستاني في خطبة الجمعة القادمة، الكثير من التساؤلات حول علاقة اغتيال شخصية مهمة في ميليشيا الحشد بتلك المعطيات.

وفي هذا الإطار، اتهم مقتدى الصدر الاثنين جهات وصفها بالغادرة، باغتيال مدير عام اللجنة المالية لميليشيا الحشد الشعبي، لـ"قوله الحق والدفاع عن مرجعية النجف"، على حد تعبيره.

وقال الصدر في معرض إجابته على سؤال أحد أتباعه حول اغتيال الزبيدي "بعد أن قال الحق بصدق وبعد أن دافع عن المرجعية وطالب بطاعتها وانتقد بكل شفافية طالته أيدي الغدر والإثم. وطالب الصدر عدم السكوت عن مثل هذه الجرائم البشعة، وإكمال التحقيق وتقديم الجناة للعدالة فوراً".

"رفض أوامر أبو مهدي المهندس"

يذكر أن المهندس قاسم ضعيف الزبيدي، هو أحد الكوادر السياسية لحزب الدعوة الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء حيدر العبادي، وتم الاعتداء عليه بالضرب مساء السبت الماضي في منزله حتى الموت، وقد توفي مساء الأحد في أحد مستشفيات بغداد متأثر بجروحه.

وقال مصدر خاص في ميليشيا الحشد الشعبي طلب عدم الكشف عن هويته لـ"العربية.نت" إن الزبيدي كان معروفاً عنه حزمه في القرارات وتطبيقه للنظام، وكان يرفض الأوامر التي تخالف قوانين الدولة من قيادات ميليشيا الحشد وأبرزهم أبو مهدي المهندس، نائب رئيس الحشد الشعبي.

وأضاف المصدر أن الزبيدي خلال تسلمه منصب مدير عام مالية الحشد، كان يقف بوجه تمرير القرارات التي تخالف السياقات العامة ولم يسكت عن الأخطاء المرتكبة من قبل قيادات الميليشيا.

إلى ذلك، أشارت بعض الأنباء إلى أن الزبيدي كان قد شطب أسماء  من قوائم الحشد معتبراُ أنها لمقاتلين وهميين.