+A
A-

توريس يتطلع إلى "نهاية سعيدة" أمام أرسنال

عادة ما يتطلع أي لاعب أسطوري إلى كتابة نهاية سعيدة لمشواره مع فريقه، والآن ينطبق الأمر على فيرناندو توريس نجم أتلتيكو مدريد الإسباني لكرة القدم الذي يودع الفريق مع نهاية الموسم الجاري.

ويتأهب أتلتيكو مدريد لمباراته أمام ضيفه أرسنال الإنجليزي يوم الخميس في إياب الدور قبل النهائي من بطولة الدوري الأوروبي، بعد أن انتهت مباراة الذهاب بالتعادل 1 - 1 يوم الخميس الماضي في لندن.

وإلى جانب مساعي كل فريق للتأهل إلى النهائي واعتلاء منصة التتويج، يتقاسم الفريقان الأهداف الشخصية من خلال المواجهة والبطولة الأوروبية بشكل عام.

ففي الوقت الذي يحلم فيه فينغر بكتابة نهاية مشرفة لمشوار دام 22 عاما قضاها في منصب المدير الفني لأرسنال، يتطلع توريس إلى وداع الفريق الإسباني على منصة التتويج، ليكون اللقب الأول له ضمن صفوف أتلتيكو، حيث أعلن اللاعب في نيسان/أبريل الماضي أن الموسم الجاري هو الأخير له في الفريق.

وبعد أن حظي أندريس إنييستا بنهاية رائعة لمشواره الحافل مع برشلونة الإسباني، حيث توج مع الفريق هذا الموسم بثنائية الدوري والكأس، يتطلع توريس أيضا إلى كتابة نهاية جيدة مع أتلتيكو مدريد عبر الدوري الأوروبي.

وبدأ مشوار توريس مع أتلتيكو مدريد منذ الظهور الأول له ضمن الفريق عام 2001 عندما كان في السابعة عشرة من عمره، وقضى توريس فترتين مع الفريق لكنه لم يتوج معه خلالهما، إلا أن فرصة ذهبية باتت متاحة أمامه الآن.

ولكن على الفريق أن يتجاوز أولا عقبة صعبة تتمثل في مواجهة أرسنال الذي يحمل مديره الفني فينغر طموحا مماثلا في البطولة الأوروبية.

وعزز أتلتيكو فرصته بشكل كبير في التأهل للنهائي الأوروبي عندما تغلب على النقص العددي في صفوفه في مباراة الذهاب وخطف هدف التعادل 1 - 1 على ملعب أرسنال يوم الخميس الماضي عن طريق أنطوان غريزمان قبل ثماني دقائق من النهاية.

وأراح دييغو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو، النجم غريزمان في المباراة التي فاز فيها أتلتيكو على ألافيس 1 -صفر مساء الأحد في الدوري الإسباني، حيث دفع بتوريس في الهجوم إلى جانب دييغو كوستا.

وينتظر أن يعود توريس إلى مقعد البدلاء في مباراة الخميس أمام أرسنال، الذي كان بمثابة الفريق الذي يفضل توريس مواجهته خلال فترة احترافه بإنجلترا ضمن صفوف ليفربول.

لكن من المحتمل بشكل كبير أن يمنح دييغو سيميوني اللاعب توريس فرصة المشاركة حتى لو لدقائق قليلة في ظل قدرة اللاعب على الحسم في الأوقات القاتلة.

وعاد توريس، الذي لعب أيضا لتشيلسي الإنجليزي وميلان الإيطالي، إلى أتلتيكو في 2015 وقد احتشدت الجماهير بشكل هائل في الاستاد لرؤية عودته من جديد بقميص الفريق وحظي باستقبال حافل باستاد فيسنتي كالديرون.

والآن يتطلع توريس إلى الاحتفال بالفوز على أرسنال، وسط الجماهير باستاد متروبوليتانو المعقل الجديد لأتلتيكو وأضاف توريس (34 عاماً): بداخلي مودة هائلة للملعب القديم. ولكن يجب انفتاح الجميع على التغيير.

ويستمد أتلتيكو الثقة في مواجهة الخميس من خلال العرض الذي قدمه ذهابا في لندن وكذلك نتائجه على ملعبه، الذي لم يشهد اهتزاز شباك الفريق طوال 11 مباراة متتالية، إضافة إلى نتائج أرسنال خارج ملعبه.

فقد ذكرت صحيفة ماركا الإسبانية في عنوان أرسنال لم يحصد نقطة خارج ملعبه في 2018 واهتزت شباك أتلتيكو بأربعة أهداف فقط على ملعبه منذ بداية الموسم.

كذلك ترجح سجلات التاريخ كفة أتلتيكو، حيث إنه في 12 من 14 مناسبة، تمكن الفريق من حسم النتيجة لصالحه عبر مباراة الإياب بعد التعادل ذهابا خارج ملعبه.

ولن يتمكن سيميوني من توجيه لاعبيه من أرضية الملعب حيث يخضع للإيقاف، وستسند المهمة إلى مساعده الألماني مونو بورغوس الذي يحتمل أن يلجأ لاستشارة توريس.