+A
A-

المؤبد لمُفجّر قنبلة في شرطيين بدمستان تسببت بتفتت عظام أحدهما

أيدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى معاقبة مستأنف واحد من أصل اثنين متهمين، محكوم عليهما بالسجن المؤبد، مُدانين بتفجير قنبلة محلية الصنع تمكنا من زرعها في منطقة دمستان بالقرب من إحدى الجمعيات الخيرية، وشرعا في قتل شرطيين أثناء محاولتهما محو عبارات وإزالة صور مسيئة من على جدار الجمعية عبر تفجير تلك القنبلة، ما أدى لإصابة الشرطيين وتهدم الجدار.

وتتحصل وقائع القضية في أن المُدانَين حسب ما جاء في حكم المحكمة كانا قد اتفقا فيما بينهما بعد أن بيّتا النية وعقدا العزم المصمم عليه، وأعدا خطةً لقتل أيٍّ من رجال الشرطة المكلّفين بحفظ النظام والأمن بمنطقة دمستان.

ولهذا فقد اتصل المُدان الأول بالمُدان الثاني وتوجها سويًّا إلى مبنى قيد الإنشاء فيما أحضر الثاني معه العبوة المتفجرة ووضعها داخل حفرة أسفل جدار مبنى إحدى الجمعيات الخيرية، وسلّم الأول السلك الكهربائي لتوصيلة ببطارية معدة سلفًا لتلك العبوة.

ولفتت المحكمة إلى أنه ما إن حضر الشرطيَين المجني عليهما لإزالة صورة مسيئة ومحو عبارات كتبت على جدران الجمعية، حتى انتهز المتهمان الفرصة وقاما بتفجير القنبلة مما نتج عنه إصابة المجني عليهما بإصابات بليغة.

يذكر أنه صرّح في وقت سابق رئيس نيابة الجرائم الإرهابية المحامي العام أحمد الحمادي أن النيابة العامة استندت على ثبوت التهمة في حق المتهمين من أدلة متحصلة من أقوال شهود الإثبات واعتراف المتهم الأول بقيامه والمتهم الثاني بوضع القنبلة في احدى فتحات سور مبنى قيد الإنشاء وموصلة بأسلاك تم مدُّها داخل المبنى حيث اختبئا فيه، انتظارًا لقدوم أفراد الشرطة وتفجيرها عقب وصول المجني عليهما، وما ثبت من التقارير الفنية والطبية والتي أثبتت إصابة أحد الشرطيين بكسور متفتتة بعظام الساقين، وتلوث شديد في الجرح، وفقدان للجلد مع وجود حروق.

هذا وثبت للمحكمة أن المستأنف ومتهم آخر قضي بإدانته أنهما بتاريخ 17/12/2013، أولاً: شرعا في قتل الشرطيين المجني عليهما عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيّتا النية وعقدا العزم على قتل أي من رجال الشرطة المكلفين بحفظ الأمن بمنطقة دمستان واتفقا على ذلك، ونفاذًا لهذا الاتفاق أحضر المتهم الثاني عبوة مفرقعة وقام المتهمان بوضعها في المكان المحدد لاستدراج أفراد الشرطة، وما أن وصل المجني عليهما إلى ذلك المكان حتى قاما بتفجير العبوة بقصد قتلهما، مما أحدث بهما إصابتهما الموصوفة بتقرير الطب الشرعي، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهما فيه هو مداركة المجني عليهما بالعلاج.

ثانيًا: أحدثا تفجيرا بقصد ترويح الآمنين وقتل أي من رجال الشرطة تنفيذًا لغرض إرهابي.

ثالثًا: حازا وأحرزا واستعملا عبوات متفجرة بغير ترخيص وبما من شأنه تعريض حياة الناس للخطر تنفيذًا لغرض إرهابي.

رابعًا: أتلفا جزءً من العقار التابع للجمعية خيرية المشار إليها، تنفيذًا لغرض إرهابي.