العدد 3484
الأحد 29 أبريل 2018
banner
ملك العفو والكرم والتسامح
الأحد 29 أبريل 2018

ملك كريم غرف شعبه من بحار محبته وقلبه المتسامح العطوف، سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الذي يتربع على “قمة القمة” بكرم الخلق وبسط اليد والشجاعة والتسامح والنبل، ومبادرة جلالته الكريمة حفظه الله ورعاه بتخفيف أحكام الإعدام التي صدرت بحق أربعة مدانين في محاولة اغتيال القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة إلى عقوبة “المؤبد” تعكس أنهار الحنان والعفو والكرم في قلب جلالته، وهي من خصال الرجل القوي الشجاع، وأستحضر هنا مقولة لجلالته قالها حفظه الله خلال استقباله أعضاء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وعلماء الدين والقضاة الشرعيين وخطباء المساجد في عام 2011: (إن من له حقوق... أقسم بالله العظيم لا ينصفه شخص أكثر مني، لأننا أحن عليه وأرأف به من غيرنا ولن نستغله ولن نستخدمه كآلة أو أداة بل سنعالج أمره بكل كرامة له ولأسرته).

إن سيدي جلالة الملك المفدى رمز المروءة والكمال، ألبس هذا الوطن فخرا بمكارم وفضائل ومواقف إنسانية انبهر منها العالم وأصبحت سيرة ونورا يضيء كالبرق في ليل الكون، وقاد مملكته نحو آمال شعبه الذي يبادله الإخلاص والوفاء والتضحية، وسجلات جلالته حفظه الله في العفو والكرم اتسعت مسافة أمة وهي باقية في ذاكرة الإنسانية كلها، وهذه المواقف العظيمة تبين كيف هو الحكم في مملكة البحرين وعلاقة الشعب بالحاكم، علاقة نفاخر بها بين الأمم ونرفع رأسنا هاتفين بصوت واحد... نحن أبناء حمد بن عيسى آل خليفة، الفارس والزعيم والملك العادل.

يقول الكاتب الألماني الأميركي رينولد نيبور “التسامح هو الشكل الأخير من أشكال الحب”، كما يقول الفيلسوف والكاتب المصري مصطفى محمود “الرحماء قليلون وهم أركان الدنيا وأوتادها التي يحفظ بها الله الأرض ومن عليها، ولا تقوم القيامة إلا حينما تنفد الرحمة من القلوب”.

سيدي جلالة الملك المفدى حفظكم الله ورعاكم، أنتم حصن هذه الأرض يا أمهر ربان وزارع حقول الأفراح في قلوب شعبك الوفي.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية