+A
A-

وسط ترنح الليرة.. المركزي التركي يتخذ خطوة تفوق التوقعات

رفع البنك المركزي التركي أعلى أسعار الفائدة الأربعة المستخدمة في تحديد سياسته النقدية في أكثر من المتوقع، حيث بلغت الزيادة 75 نقطة أساس، الأربعاء، مشددا بذلك سياسته النقدية للمرة الأولى في أربعة شهور، بعدما دعا الرئيس رجب طيب أردوغان إلى إجراء انتخابات مبكرة.

ورفع البنك نافذة السيولة المتأخرة إلى 13.50 في المئة من 12.75 في المئة. وأبقى على سعر إعادة الشراء "الريبو" دون تغيير عند ثمانية في المئة.

وتوقع عشرة من 13 خبيرا اقتصاديا استطلعت "رويترز" آراءهم زيادة في نافذة السيولة المتأخرة. وتوقع أربعة منهم زيادتها بواقع 50 نقطة أساس بينما توقع ثلاثة رفعها بين 25 و75 نقطة أساس، في حين توقع ثلاثة آخرون أن يبقي البنك على سعر الفائدة دون تغيير.

وتعثرت جهود البنك المركزي للسيطرة على تضخم في خانة العشرات، بسبب موجة بيع حادة لليرة التركية التي شهدت سلسلة من الانخفاضات لمستويات متدنية قياسية في العام الحالي.

وعزف المستثمرون عن الليرة بفعل مخاوف متزايدة بشأن اتجاه أردوغان لخفض أسعار الفائدة.

ودعا أردوغان مرارا إلى خفض تكاليف الإقراض مما عزز انطباعا بأن السياسة النقدية غير مستقلة، ووصف في مارس 2015 أي شخص يعارض خفض أسعار الفائدة "خائن".

وأبقى البنك المركزي على سعر الفائدة على الإقراض لليلة واحدة عند 9.25 في المئة وسعر الفائدة على الاقتراض لليلة واحدة عند 7.25 في المئة.

ويرجح عدد كبير من المحللين مشاكل الاقتصاد التركي الحالية لسياسات أردوغان، التي أدت إلى تراجع مناخ الاستثمار بسبب سياسته الخارجية والداخلية، إضافة إلى محاولاته الدائمة للنيل من استقلال البنك المركزي والسياسة النقدية في البلاد.