كيف سيكون مزاج طبيب، أثقلته التزامات مالية؛ لأنه لم يتقاض مكافأته الشهرية منذ 6 أشهر. السؤال موحٍ بالإجابة. لا يمكن الحديث عن جودة الخدمات، دون تروية جذورها بالماء.

طرق 60 طبيب امتياز (لديّ قائمة الأسماء) أبوابًا كثيرة بوزارة الصحة، لتأخر صرف مستحقاتهم (530 دينارًا شهريًّا). ولم يفتح أيّ مسؤول الباب، أو يجيب رسائلهم المهذبة، أو حتى يعدهم بموعد إيداع الدنانير بالحسابات.

المسؤولون المعنيون تجاهلوا الأنين، فاتسع رتق الجرح، ووصل صدى الصوت للصحافة.

المتضررون متفوقون بحرينيون. تغربوا بدول خليجية وعربية. وطلبوا العلم من الصين. اعترفت وزارة التربية والتعليم بشهاداتهم. ووقّعت وزارة الصحة عقودًا، وخالفت القاعدة النبوية: جف عرق الأطباء ولم ينالوا أجورهم.

الأطباء المحبطون نفسيًّا يلوذون بطوق نجاة سيفرج كربتهم. ويناشدون رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إصدار توجيهاته السامية لصرف المكافآت المتعثرة.

وأكدت للحزانى أن سمو رئيس الوزراء لا يقبل إضرار أيّ مواطن، وبخاصة ما يتعلق بشؤون معيشته، لأنها خطوط حمراء، يتعيّن أن لا تغيب عن ذهن أيّ مسؤول خدماتي.

تنويه

تواصل قراء بشأن معلومة واردة بمقال سابق، ومصدرها الشيخ راشد المريخي، عن اعتبار قاضي قضاة السنة المرحوم الشيخ قاسم المهزع من زعماء الصوفية بالبحرين.

وأوضحوا أن المرحوم المهزع يتخذ المذهب المالكي بأحكامه، وشرعه، كمذهب حكام البحرين. لذا لزم التنويه.