+A
A-

خالد بن حمد: نتطلع لتعزيز مفهوم الإنسانية وحث الطلبة على المشاركة في بناء المجتمع

دشن سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لرياضة ذوي الاعاقة، اليوم الثلاثاء مبادرة سموه في المجال العلمي والإنساني#ديرتك_أولى، في حفل أقيم بمدرسة عبدالرحمن كانو الدولية.

ولدى وصول سموه الى حرم المدرسة كان في استقباله وزير التربية والتعليم سعادة د. ماجد بن علي النعيمي، ووزير شؤون الشباب والرياضة سعادة السيد هشام بن محمد الجودر، ورئيس مجلس إدارة مدرسة عبدالرحمن كانو الدولية الوجيه سعود بن عبدالعزيز كانو، وعدد من المسؤولين بوزارة التربية والتعليم ومدرسة عبدالرحمن كانو الدولية.
وقال سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة: "انطلاقا من حرصنا المتواصل على إطلاق المبادرات التنموية الهادفة التي تحقق الأهداف والتطلعات التي رسمناها، والتي تتوافق مع تنفيذ وترجمة توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، والتي تهدف الى دعم العملية التنموية الشاملة في المجتمع. فقد وجهنا لإطلاق مبادرة #ديرتك_أولى، التي تُعنى بدفع وتشجيع الطلبة للمشاركة الحقيقية في مسيرة التنمية، من خلال منحهم الفرصة لإبراز طاقاتهم وقدراتهم في ترميم البيوت الآيلة للسقوط، ذلك المشروع الذي يُعتبر أحد المشاريع التنموية التي أطلقاها جلالة الملك المفدى لدعم المواطنين، والتي نسعى من خلال المبادرة الى مواصلة السير على نهج جلالته في أن ندفع الطلبة ليكونوا مساهمين في هذا المشروع".
وأضاف سموه: "نسعى من خلال هذه المبادرة في أن يكون الطلبة شريكا أساسيا في عملية بناء وتعمير المجتمع لاسيما من الناحية الإنسانية الأمر الذي يترجم مساعي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء عبر تحفيزهم للعمل التطوعي وغرس القيم النبيلة وقيم الولاء والوطنية في نفوسهم، والتي تدفعهم ليكونوا قادرين على أن يتركوا بصمة واضحة في هذا الجانب، الذي يُعنى بمساعدة الآخرين ومد يد العون للمتضررين بسبب ما آلت إليه مساكنهم، وهذه فرصة لحث وتوعية الطلبة بأهمية مفهوم العمل الإنساني بالمجتمع".
وأعرب سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة عن فخره واعتزازه بالطاقات الطلابية البحرينية، معتبرا إياها العصب الأساسي في العملية التنموية الشاملة في جميع قطاعات الدولة والمصدر الرئيس للعطاء والبناء في المجتمع، مؤكدا سموه أن الشباب البحريني استطاع أن يثبت للعالم تميزه في مختلف المجالات، وهذا ما ساهم بشكل كبير في دعم مكانة البحرين دوليا والتعريف بمنجزاتها الحضارية كدولة متقدمة في مجال التعليم والمعرفة ودولة تهتم بتمكين الطلبة ودفعهم للعمل نحو المشاركة الحقيقية في تنمية مختلف القطاعات، مشيرا سموه في الوقت ذاته أن هذه المبادرة ستكشف للجميع ما يتمتع به الشباب من قدرات وإمكانات تؤهلهم ليكونوا قادرين على حمل لواء المسئولية لإعمار الوطن الذي يساهم في ازدهاره وتقدمه.
وقال سموه : "كلنا ثقة في أن تحقق هذه المبادرة أهدافها المطلوبة، والتي ستزرع في الشباب روح المبادرة والتفاعل والرغبة في مساعدة الآخر والقدرة على العطاء والبناء، من أجل مستقبل شبابي جميل لـ#ديرتنا_الغالية_البحرين". 
وعلى هامش زيارة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لمدرسة عبدالرحمن كانو الدولية ، قام سموه بجولة تفقدية في المعرض الخيري السنوي الذي تقيمه المدرسة، والذي احتوى على صور ومقتنيات من زيارات المدرسة لـ11دولة في الفترة من عام 2009 حتى العام الحالي، وهي: تنزانيا، زنجبار، فيتنام، كينيا، غانا، كوموراس، أوغندا، مدغشقر، كمبوديا، موزمبيق ونيبال. حيث تعتبر هذه الزيارات من ضمن التحصيل العلمي للطلبة في مقرر البكلوريا الدولية.
وتهدف هذه الزيارات الى تحقيق أهداف إنسانية من خلال العمل الخيري عبر تقديم المساعدات للمدارس ودور الأيتام وترميمها وحفر الآبار، بالإضافة إلى تبادل الثقافات مع الشعوب، وعزف السلام الملكي البحريني، وكل ذلك يصب في إبراز مملكة البحرين ومكتسباتها والصورة الإيجابية للبحرين من خلال خلق جسور التعارف والتعاون بين مختلف شعوب العالم.
بعدها قام سموه بالتوقيع على لوحة كُتب عليها عبارات من أقوال سموه، وهي: علينا أن نعود أنفسنا بأن تكون لنا بصمة، فقطار العمر حتماً سيمضي، جميل أن يمضي بنا ونحن نرى من نوافذه جل بصماتنا، العمل التطوعي مقياس لمدى تطور ونماء المجتمعات، فيه تتوجه قوى الإنسان نحو الخير والبناء وهو ما حثنا عليه ديننا الحنيف والتي خطها الخطاط البحريني أيمن جعفر.
بعد ذلك، بدأ حفل تدشين مبادرة #ديرتك_أولى بعزف السلام الملكي، ثم تلى الطالب نادر عمران آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى رئيس مجلس إدارة مدرسة عبدالرحمن كانو الدولية الوجيه سعود عبدالعزيز كانو كلمة رحب فيها بزيارة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، والتي ثمن من خلالها المبادرات الخيرة التي أطلقها سموه لرعاية ودعم الشباب البحريني والهادفة للارتقاء بفكر وثقافة الشباب ومنحه الفرصة لتطوير قدراته وإطلاق العنان لمواهبه، والتي تهدف كذلك لدعم العمل الإنساني والسعي نحو تعزيز مفهوم الإنسانية بالمجتمع، وتشجيع الشباب نحو المساهمة في بناء وتطوير مختلف قطاعات الدولة.
واكد أن مبادرات سموه هي نموذج يعكس ما تتمتع به مملكة البحرين من منجزات حضارية وتنموية تحققت بفضل الرعاية والدعم المتواصلين والتوجيهات السديدة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، والتي استطاعت من خلالها البحرين تحقيق نقلات نوعية ساهمت في تعزيز حضورها في العديد من المجالات على الصعيد الدولي.
بعد ذلك، تم عرض فيلم قصير من اعداد والقاء الاستاذة حنين حسن مديرة المدرسة تضمن الأعمال الخيرية التي قامت بها مدرسة عبدالرحمن كانو الدولية، والتي لاقت رواجا كبيرا على المستوى العالمي، والتي عززت الصورة الحضارية لمملكة البحرين.
ثم ألقى الطالب نزار غازي عبدالمحسن كلمة أعرب فيها عن سعادته الكبيرة بزيارة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة للمدرسة، مؤكدا أن الطلبة مستعدون للمشاركة في مبادرة سموه، واكتساب مزيد من الخبرات التي ستطور من قدراتهم وستدفعهم لبذل قصارى جهدهم لإبرازها بالشكل التي تحقق النجاح المطلوب.
بعدها، قدمت مجموعة من طلبة مدرسة عبدالرحمن كانو الدولية فقرة شعبية عن مملكة البحرين، ضمنتها الإنجازات التي تحققت في العهد الميمون لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المفدى حفظه الله ورعاه.
وألقت الطالبة حلا الترك قصيدة شعرية في سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بعدها قدمت اغنية وطنية من كلمات معالي الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة.
بعدها، قام سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بتدشين شعار مبادرة #ديرتك_أولى وكرم الطلبة المتميزين في الأعمال الخيرية وكان لذوي العزيمة نصيب من هذا التكريم حيث كرم سموه طالبا من ذوي العزيمة عيسى عبدالرحمن.
وقد تسلم سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة هدية تذكارية من رئيس مجلس إدارة مدرسة عبدالرحمن كانو الدولية بهذه المناسبة، وهي عبارة عن شعار المبادرة وصورة رسمتها احدى الطالبات بالمدرسة .
وتأتي مبادرة "ديرتك أولى" ضمن مبادرات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لدعم المجالين العلمي والإنساني، بتنظيم من مدرسة عبدالرحمن كانو الدولية وبالشراكة مع المكتب الاعلامي لسموه حيث سيتم فيها تسخير الطاقات الشبابية من طلبة المدارس التطوعية للإسهام في ترميم البيوت الآيلة للسقوط. وقد رسم سموه لهذه المبادرة رؤيتها الخاصة وهي عبارة عن: اكتساب القيّم المجتمعية والوطنية، وبناء وتكوين جيل من الشباب البحريني القادر على العطاء وتعمير المجتمع لمزيد من الرقي والازدهار في هذا الوطن.
وتهدف هذه المبادرة، إلى تحفيز الشباب على المشاركة الحقيقية في المجتمع وتكوين أجيال لديها روح العطاء والمبادرة وتعزيز ثقافة العمل التطوعي في نفوس الشباب وزرع قيم وروح الوطنية والولاء لدى الشباب والسعي لتسخير الجهود لمساعدة الآخرين وتنمية قدرات الشباب في مجال البناء وتعزيز مفهوم العمل الإنساني لدى الشباب.