العدد 3464
الإثنين 09 أبريل 2018
banner
زلزال لن يسلم منهُ أحد تُحركه إيران وروسيا وتركيا (2)
الإثنين 09 أبريل 2018

استطاعت روسيا من خلال الضوء الأخضر لليهود «أصحاب القوة الاقتصادية العالمية» أن تستملك 3 مفاتيح للسيطرة على الشرق الأوسط، احتضنت نظام ولاية الفقيه وأخرجت القوات الأميركية والبريطانية من العراق من خلال تكثيف الهجمات الإرهابية عليهم الآتية من خلال السيارات المفخخة الداخلة عبر الأراضي السورية بالإضافة لجميع العناصر الإرهابية وتسليم حكومة بغداد لطهران، وبعد تمدد ولاية الفقيه بتوسيع امبراطوريته وربطها مع سوريا ولبنان وتمرده على الدب الروسي، احتضن الروس نظام الإسلام المتشدد من خلال تركيا وأدخلتهم إلى سوريا كمواجهة وتنافس على السلطة والنفوذ بينها وبين إيران، وأربكت الأميركان أيضاً حيث أصبحت الأخيرة في حالة خوف وهلع أن تفتح تركيا باب الإرهابيين والمتطرفين للهجوم على قواعدها المتواجدة في سوريا، وهو ما أدى إلى خروج الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتصريح مفاجئ عن انسحاب قريب لقواته من سوريا.

مهما خَسِرت دمشق حدوداً من الشمال حتى الجنوب فلن يُضعفها ذلك في شيء طالما أنها بوابة الأمان لإسرائيل، ونافذة الهلال للبنان، وشاطئ الأمان «قانونياً» لروسيا من خلال التعاقد بين البلدين ببقائها إلى أجل غير مسمى في البحر الأبيض المتوسط، ومن خلال هذه التقسيمات أصبح الكرد والعرب وقود تفاهمات مستقبلية أو تنافسات عسكرية، لا توجد لهم بدءاً من إيران وصولا إلى لبنان أية حقوق على الأرض، المنطقة «بركان شيعي سني متطرف متشدد»، عملياً الحرب العالمية بدأت منذ عدة أعوام ومستمرة تتخللها هدنات غير معلنة، أمام المجتمع الدولي مهام إنسانية واجب عليه التحرك دون قيد أو شرط لمنع الزلزال الذي يستهدف الوجود الإنساني للكرد والعرب ولن يسلم منه الخليج وحتى الغرب أيضاً، وأمام الكرد والعرب طاولة حوار مبنية على أسس التفاهم والمصالح المشتركة في المرحلة المقبلة قبل أن تصبح دمِاء أبنائهم وقوداً لخارطة روسيا وتركيا وإيران. «إيلاف».

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية