العدد 3457
الإثنين 02 أبريل 2018
banner
آل مرة وتشريف البحرين
الإثنين 02 أبريل 2018

تشرفت مساء الخميس الماضي، بحضور أعراس آل حويل من قبيلة آل مرة، بصالة أهالي الرفاع الغربي، حيث احتُفي بزفاف الأخ عبدالله بن مبارك بن حويل المري، والأخ عبدالله بن سالم بن حويل المري.

وأغرقت الصالة، بعد صلاة المغرب مباشرة بجموع غفيرة، تواكبت عليها من شتى مناطق البحرين، بشكل مهيب، يؤكد مكانة ومحبة قبيلة آل مرة لدى الناس، بشتى مذاهبهم وألوانهم، وأعمارهم، وطبقاتهم الاجتماعية.

فعلاوة على تشرف الزفاف بزيارات كريمة من أصحاب السمو، وأفراد العائلة المالكة الكرام، حضرت أيضا جموع غفيرة من التجار، ورجال الأعمال، والمواطنين، ورجال الدين، والسياسة، والإعلاميين، والسفراء، وجموع أخرى كثيرة من شتى دول مجلس التعاون الخليجي، والذين تعنوا الجهد والمسافات لذلك.

ولفت انتباهي أيضا، حضور أعداد كبيرة من أبناء الجاليات الأجنبية المختلفة، الآسيوية تحديدا، ومن مهن بسيط، وعادية، إذ حرصوا على السلام على أفراد آل حويل، وإيصال خالص التهاني للعرسان، ومنهم من جاء بلباس العمل.

وكالعادة، استقبل أبناء آل حويل، وأبناء العمومة الآخرون من القبيلة، الحضور الزائر، بحفاوة بالغة، واحترام كبير، وتقدير، ومحبة، واهتمام، وبساطة، وتواضع، وكرم، بسمات نبيلة، هي التي هيأت الأرضية لقبيلة آل مرة، منذ سنين طويلة، لتكون ذات حظوة، ومحبة استثنائية من الجميع.

قبيلة آل مرة، والتي أتشرف بأن لدي بها الكثير من الأصدقاء والإخوة، اتخذت مسارا مميزا للغاية، يقوم على خدمة الناس، وفتح المجالس لهم، وقضاء حوائجهم، لوجه الله عز وجل، ولا غير ذلك.

كما أنهم أصحاب بياض وجه، في الإخلاص بالعمل، والشجاعة، والاقدام، والوفاء للقيادة وللبحرين ولأهلها، وهو ما هيأ العديد من أبنائها لتصدر الكثير من الوظائف الأمنية المهمة، وترك عظيم الأثر الإيجابي، والمؤثر بها.

آل مرة، قصة لا تنتهي في الشجاعة، والكرم، والاحتفاء بالضيف، ومساعدة الفقير، وفرش موائد الكرم، والعطية، والطيب، ولم الناس، تحت سقف الولاء، والوطنية، ومحبة البلد، وأهلها الطيبين.

ولطالما تعلمت، واستفدت - ولا أزال - من الدرر العظيمة، والقيم الأخلاقية الكريمة التي تغرق بها مجالسهم، والتي يصقلون بها النشأة، بحزم، وصرامة، وقسوة عادلة، على الثبات على الدين، واحترام الآخر، والحفاوة به، والمحافظة على ارث القبيلة الكبير، والذي يقوم على المبادئ والقيم الصالحة، والأصيلة.

كما أن هذه السمات النبيلة ليس محصورة عليهم في البحرين فقط، بل بسائر دول الخليج العربي، وأيضا إلى العديد من المدن الأميركية، والألمانية، وللندن وغيرها، وبمجالس يرحبون بها بالضيف، وأي ترحيب؟

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية