+A
A-

"حسناء إيران" تقع مجددا ضحية تعسف النظام الإيراني

قضت محكمة إيرانية بالسجن لمدة عام على شابة إيرانية، كانت قد أصيبت بجروح بالغة بعد دفعها من فوق صندوق في طهران، حيث كانت تلوح بحجابها أثناء احتجاج ضد النظام.

وكانت مريم شريعتمداري، البالغ من العمر 32 عاما، تتظاهر ضد القوانين التي تجبر النساء على ارتداء الحجاب عندما دفعها رجل شرطة بعنف إلى الأرض في 23 فبراير.

وعلى الرغم من معلومات أفادت بأن المرأة بحاجة إلى عناية طبية "عاجلة" بعد تعرضها لإصابة "حادة" في الساق تتطلب غرزًا، فقد تم اعتقالها قبل الحكم عليها بالسجن.

 وبحسب نشطاء، فقد أدينت مريم بمخالفة قوانين الأمة الصارمة. لكن محامية حقوق الإنسان نسرين سوتوده، التي مثلت مريم، قالت إن الحكم "يتعارض مع القوانين". ووفقا لمركز حقوق الإنسان في إيران، اضطرت مريم إلى الخضوع لعملية جراحية في الركبة لإصابتها.

تهديدات

وكانت السلطات قد هددت النساء المحتجات بأنهن قد يواجهن السجن لمدة تصل لعشر سنوات، ما وضع العديد منهن أمام خطر العقوبات غير العادلة فيما يمثل تصعيدا للممارسات القمعية ضد حقوق المرأة، بحسب منظمة العفو الدولية.

وقالت المنظمة إن أكثر من 35 امرأة إيرانية تعرضن لهجمات عنيفة واعتقلن في طهران وحدها منذ ديسمبر 2017، للمشاركة في احتجاجات سلمية مستمرة ضد الحجاب الإلزامي.

وفي بيان رسمي صدر في 23 فبراير، حذرت الشرطة من أن النساء سيواجهن الآن تهمة "التحريض على الفساد والدعارة"، مما يعرضهن للسجن لمدة أقصاها 10 سنوات.

وقامت السلطات الإيرانية، بما في ذلك المدعي العام لإيران ورئيس المحكمة الثورية في طهران، بإهانة النساء المتظاهرات من خلال وصفهن بالمخدوعات والمنحرفات والأشرار، والعمالة للقوى الأجنبية.

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إيجائي، إن النساء اللواتي يحتجن على الحجاب الإلزامي "يتصرفن تحت تأثير" العقاقير المخدرة "أو يتلقين تعليمات من"جماعات الجريمة المنظمة ".