ليست هناك درجة من درجات الرقي بالفكر والوجدان والعمق والرصانة والرحابة تفوق تلك الوحدة العميقة الوثيقة بين القائد والشعب في مجلس سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، هذا المجلس الذي أصبح رمزا للتكامل المذهل والمودة والولاء وقاعدة لكسب العلم والمعرفة وروعة التقدم في شتى نواحي الحياة الإنسانية.

تشرفنا يوم أمس بالسلام على سيدي سمو رئيس الوزراء أيده الله في مجلسه الأسبوعي، واستمعنا إلى توجيهاته وأعطانا بخبرته وحنكته الكون الفسيح بين يدينا وفتح أمامنا آفاق أبعد مدى، وكعادته أيده الله شكر رجال الصحافة على ما يقومون به من إسهام واضح في توعية المجتمع ومناقشة مختلف الموضوعات التي تعبر عن آمال وتطلعات المواطن، ومن أجل البناء والتعمير، واستهل سموه أيده الله الحديث عن الولاء الصادق لشعب البحرين ومسيرة البناء والتنمية بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه... يقول سموه: (إن العلاقة بين الحاكم والشعب في مملكة البحرين وما يربط بين عاهل البلاد وأبناء شعبه نموذج يبعث الفخر والاعتزاز، وكلنا ولاء صادق ومحبة لجلالة الملك المفدى، ونحن شعب لم ولن يتغير، وكلنا داعمون لتوجهاته حفظه الله من أجل هذا الوطن ورفعته ومساندون ومنفذون لتوجيهاته السامية للارتقاء بحياة المواطن وتحسين جودة الخدمات الحكومية).

إن القوة الجبارة لهذا الوطن والآثار الكبيرة والأعمال الكبرى المليئة بالإنجازات، إنما تتركز في التلاحم والتكاتف بين الحاكم والشعب والذي هو عنوان انتصار البحرين في مختلف الميادين وعلى كل المستويات، فأهل البحرين بقيادة سيدي جلالة الملك ومؤازرة سيدي سمو رئيس الوزراء وسيدي سمو ولي العهد يعيشون كالجسد الواحد في توليفة مدهشة وكاملة التفرد في مجرى التاريخ.

كما تطرق سيدي سمو رئيس الوزراء أيده الله إلى الدور الطليعي الرائد الذي تقوم به الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية أعزها الله ونصرها حيث قال سموه: (السعودية قوة للعرب والمسلمين وتقوم بدور مهم للجميع خصوصا دول الخليج، ونجاح السعودية نجاح لنا جميعا).

ما يطرح في مجلس سيدي سمو رئيس الوزراء أيده الله ثراء فكري فاق كل المدارس والمذاهب الفكرية المعروفة حتى الآن.