+A
A-

الكاتبة رقية الماجد: هذا ما جعلني أبدأ مشوار الاهتمام بالكتابة أكثر

الكاتبة البحرينية رقية الماجد، مختصة في الصحة النفسية التمريضية، ومشاركة في الأعمال التطوعية والمجتمعية، تعزف مشاعرها بين السطور والخواطر، ملفتةً أن للكلمة ألقها الخاص لنزع السلبية في كثيرٍ من الأحيان، وهذا ما يجعلها تبدأ مشوار الاهتمام بالكتابة أكثر.

 

من رقية الماجد؟

أعتبر نفسي إنسانة قبل كل شيء وأحب أن أكون بلقب الإنسانة حتى قبل أن أكون رقية، لأنه بالنسبة لي ما يحدد هوية الإنسان هي أفعاله، فأفعالي هي من تحدد هويتي.

 

كيف بدأت باكتشاف موهبة الكتابة؟

بدأت من الصف الرابع الابتدائي إلى حد الثانوية، ثم تركت الكتابة لفترة من الزمان بسبب بعض المشاكل والظروف، فهي السبب الذي أبعدني عن الكتابة لقرابة العشر سنوات، كانت فترة مليئة بالظلام والسوداوية، شعرت بعدها أني بحاجة إلى من يخرجني من هذا الظلام فكان القلم هو ذلك الشيء.

 

جاء كتاب " معزوفتي " بشاكلة طرية مختلفة عن غيره من المؤلفات، فكان لكل يومٍ نصين مختلفين على مدار 365 يوما، من أين جاءت هذه الفكرة؟

بعد عودتي إلى الكتابة، كانت " البرودكستات " التي تصلني حينها مؤثرةً في نفسي، فقررت البحث عن صور أستلهم منها ما يناسبها من تعليق صباحي يحوي الكلمة الطيبة والدعاء وإن كنا في وسط شقاء، وآخر مسائي أستطرد به كل حملٍ ثقيل، فكان أي موقفٍ أستشعره شخصياً أو نفسياً بتأثير من المحيط الخارجي أكتبه، واستمررت على ذلك 3 سنوات فنصحني البعض بتأليف كتاب بعد تفاعل الناس معي وفقدهم إياي حين انقطاعي عنهم، ومن هنا بدأت حكايتي مع معزوفتي.

ما سر اختيارك عنوان "معزوفتي" لإصدارك الأول؟

يقال إن الموسيقى تخرج الإنسان من حالة الألم إلى الأمل، فتجعله يرتاح من حالة الضيق الذي يعيشه، فاعتمدت في كتابي على التنوين تأثراً بالموسيقى، ومن هنا جاءتني بعض الانتقادات في هل ان الناس لا تعرف اللغة العربية؟ أو أنها غير قادرة على تهجي الكلمات بطريقة صحيحة بالإعراب الصحيح؟ فكانت اجابتي لا، بل اعتمدت التنوين لأنه ما يجعلني وكأني أعزف على أوتار قلبي، فكان ذلك هو السبب الذي جعلني أختار "معزوفتي" عنواناً لكتابي.

 

ما رسالتك من خلاله؟ وإلى أي حد ترين أنه من الممكن أن تصل هذه الرسالة؟

رسالتي هي أنه علينا جميعاً أن نتحرر من قيود الضجيج، الحزن، الألم، ونطلق السراح لنيل الفرحة والراحة من خلال الكلمة فهي ذات تأثير خاص في نزع السلبية وهو السبب الذي جعلني أهتم بالكتابة أكثر.

 

ما زلنا ضمن الحديث عن كتابك "معزوفتي"، لمحنا أن عبارات الأمل والتفاؤل في كتاب معزوفتي هي السائدة، هل عملك كممرضة نفسية ألهمك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في الكتابة؟

لم تلهمني بطريقة مباشرة لأني كما ذكرت بدأت الكتابة منذ الصغر، ولكنه ساعدني فيما بعد، فصرت أبحث عن كلمات المفاتيح النفسية وأحاول تعزيزها في كلماتي، ليكون الأمل فيها أكبر.

ما التحديات التي واجهتها خلال إصدارك الأول؟

كوني كاتبة غير معروفة وجديدة على الساحة هي مشكلة بالنسبة لي، ولكنني لا أزال أرى الكثير من الناس تتواصل معي بطريقة مباشرة أو عن طريق حسابي في "الانستغرام " لتخبرني أن كلماتي تخرجهم من الظلام إلى النور وتغير فيهم الكثير، وهو نجاح يلغي مشكلة عدم وجود القاعدة الجماهيرية.

 

كل إنسانٍ ناجح لابد أن يتعرض لهجوم من قبل النقاد، هل تعرضت لمثل هذه الأمور؟

لحد الآن لم أتعرض إلى أي نقد بسبب عدم شهرتي، لكني أتوقع أن أتعرض إليها مستقبلاً وأنا مستعدة لها.

 

من معلميك وأساتذتك في فن الكتابة؟

بالنسبة لي معلمي الأول هو جلال الدين الرومي، وشمس الدين التبريزي الذي لا أكتفي منه، وأحب الكتابة الصوفية فهي تمثلني.

 

برأيك، ما مقومات الكاتب الناجح؟

بالنسبة لي أضيف إلى الكلمة الاحساس أيضاً، فوصول المشاعر والأحاسيس من كتاباتي إلى القارئ هو هدفي.

 

لك مقابلات مؤخراً في التلفزيون المحلي عن مشاركتك في المبادرة التطوعية "كلنا معك لدعم مرضى السرطان" حدثينا عن دورك في هذه المبادرة؟

كان دوري متمثلاً في العطاء، والعطاء دورٌ إنساني.