+A
A-

انطلاق منافسات جائزة "الروائيين الشباب" صباح الجمعة

تستضيف مملكة البحرين صباح غد الجمعة جائزة الخليج العربي للروائيين الشباب (24 ساعة) وهي أكبر حدث ثقافي شبابي يقام على دول مجلس التعاون الخليجي برعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى بتنظيم من صحيفة الوطن بالشراكة مع المكتب الاعلامي لسمو الشيخ خالد بن حمد بن عيسى آل خليفة والتي سيحتضنها مبنى بنك "آركابيتا" بـ"خليج البحرين" في الفترة 23- 24 مارس الجاري، والتي تأتي ضمن #مبادرات_خالد_بن حمد لدعم الشباب في المجال الثقافي.

ويتنافس 42 شاباً من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي على كتابة نص روائي متكامل خلال 24 ساعة بمعدل 12 ساعة يومياً في بيئة مليئة بالتحدي والتشويق. ويتوقع أن تشهد منافسات النسخة الثانية من الجائزة تحدياً كبيراً بسبب ارتفاع عدد المشاركين، وتمثيلهم لعدة دول خليجية.

واستكمل وصول جميع المشاركين الخليجيين أمس، بالتزامن مع ضيوف الجائزة الذين يمثلون روائيين وكتاب وإعلاميين من دول "التعاون". ومن المقرر أن تقام عدة حفلات توقيع لكتب وروايات مساء اليوم في مجمع السيف التجاري بضاحية السيف من الساعة الرابعة عصراً وحتى الثامنة والنصف مساء. وتشمل حفلات توقيع اليوم الأول للروائي السعودي حزام بن راشد، والكاتبة الكويتية آلاء بهباني، والروائية البحرينية مروة القانع، إضافة إلى الكاتبة البحرينية سعاد الفهد، والروائية البحرينية شيماء الوطني، وتختتم بحفلتي توقيع للروائي الكويتي مشاري العبيد، والروائي العماني محمد سيف الرحبي.

 

انتهاء الاستعدادات

وقام أمين عام الجائزة رئيس تحرير "الوطن" يوسف البنخليل، والسيد عمر عبدالعزيز بوكمال مدير المكتب الإعلامي لسمو الشيخ خالد بن حمد بن عيسى آل خليفة بزيارة موقع منافسات الجائزة للتأكد من جاهزية الموقع، والاطلاع على آخر الترتيبات والتجهيزات التي تمت لاستضافة الحدث الأهم خليجياً على المستوى الثقافي. حيث تابعا مع اللجان العاملة المستجدات التنظيمية المختلفة، ليتناسب مستوى التنظيم مع طبيعة الحدث وخصوصيته.

 

إعلان تفاصيل جوائز الجائزة

أعلن أمين عام جائزة الخليج العربي للروائيين الشباب رئيس تحرير صحيفة "الوطن" يوسف البنخليل عن تفاصيل الجوائز للفائزين في منافسات الجائزة. وقال إن "اللجنة المنظمة حرصت على رفع قيمة الجوائز في ضوء تطويرها، وتوسيع نطاق المشاركة فيها خليجياً. لذلك سيتم منح جميع الفائزين الثلاثة الأوائل دروعاً خاصة لتميز أعمالهم الأدبية، إضافة إلى مبالغ نقدية، تشمل 1500 دينار للفائز بالمركز الأول، و1000 دينار للفائز بالمركز الثاني، أما المركز الثالث فسينال 500 دينار". وأوضح بأن اللجنة المنظمة ستتكفل بطباعة الروايات الثلاث الفائزة وتوزيعها على المشاركين الفائزين، وإقامة حفل تدشين وتوقيع خاص للفائزين الثلاثة.

 

أصداء إيجابية متوقعة

وأبدت فعاليات ثقافية وأدبية بحرينية اهتمامها بجائزة الخليج العربي للروائيين الشباب لما تمثله من إضافة لافتة ومميزة على المشهد الثقافي الخليجي، وتبرز دور شباب دول مجلس التعاون الخليجي ثقافياً وأدبياً.

حيث قال نائب رئيس مجلس الأمناء والمدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة إن "إطلاق النسخة الثانية من جائزة الروائيين يعد دليلاً قاطعاً على أن الصحافة البحرينية اتخذت دورها الريادي في دعم الشباب بالمجالات الثقافية". مؤكداً أن "الجائزة ستحدث نقلة نوعية بين الشباب وتمنحهم الفرصة للإبداع والتنافس والظهور على المستويين المحلي والإقليمي".

فيما أكدت الكاتبة فوزية رشيد على أن الجائزة "تخلق روح التنافسية المطلوبة بين شبابنا، وتسهم بالضرورة في رفع الوعي الروائي والثقافي لديهم، وتجعلهم على تماس أكبر مع المنتج القصصي في البحرين، وعلى المستوى الإقليمي والدولية، وتكسبهم الثقة لدخول المجال القصصي وما يتطلبه من تطوير الثقة إبداعياً للتعبير عن الأفكار بشكل خلاق".

أما الروائي البحريني الشاب محمد لوري فوصف الأجواء التي تصاحب هذه الجائزة في ضوء نسختها الأول "حماسية"، متوقعاً أن تشهد منافسة كبيرة. مشيراً إلى أهمية هذه الجائزة التي تساهم في "تكوين كتاب شباب لديهم المهارة والقدرة على العمل والكتابة في مختلف الظروف، وتعتبر فرصة للدخول في عالم الرواية والكتابة الروائية، إذ تتيح للشباب الفرصة لاستعراض مهاراتهم الكتابية، وصوغ أفكارهم في قالب روائي ممتع".

كما تحدثت الروائية البحرينية فاطمة حبيل، وقالت إن "الشباب ينظرون إلى جائزة الخليج العربي للروائيين الشباب كإنجاز يرفع مستوى الثقافة عبر مساهمتها في خلق روح الكتابة لدى الشباب، وتحقيق طموح المتميزين منهم". ولفتت حبيل إلى أهمية الجائزة لدى الأوساط الشبابية في جعل القراءة جزءاً لا يتجزأ من حياتهم، ويزيد من قدرتهم على التحدي.

واعتبرت الروائية البحرينية سارة سالم العثمان الجائزة "فرصة واعدة للكتاب الشباب الذين يتطلعون إلى اكتشاف موهبتهم الروائية واحتضانها". مشيرة إلى أن تأثيرها واسع في كل من المناخ الثقافي البحريني والخليجي لأنها تستقطب الروائيين البحرينيين والخليجيين الذين سيسعون بدورهم مستقبلاً في الكشف عن مخزونهم الثقافي والتراث الغزير".

 

أهداف الجائزة

تتمثل أهداف الجائزة في تشجيع الشباب على الكتابة الأدبية الاحترافية عبر تحدي الكتابة خلال 24 ساعة، وتمكين الشباب من طرح الأفكار والرؤى بصورة مهنية من خلال الكتابة الروائية، كما تهدف إلى تكوين كتّاب شباب لديهم المهارة والقدرة على العمل والكتابة في مختلف الظروف. علما بأن نظام الجائزة معمول به في العديد من الدول الأوروبية وكذلك الولايات المتحدة، وبعضها ينظم هذه المسابقة الأدبية على مدى 24 ساعة متواصلة، وبعضها على مدى 48 ساعة، وما يميزها هو التحدي في كيفية كتابة رواية متكاملة بكل عناصرها خلال فترة زمنية قياسية.

 

نقل تلفزيوني مباشر والعرض في مجمع السيف

حرصاً من اللجنة المنظمة للجائزة على إشراك الجمهور وضمان تفاعله مع منافسات الجائزة، سيتم نقل وقائعها تلفزيونياً بشكل مباشر من خلال قناة اليوتيوب التابعة للمكتب الإعلامي لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على اليوتيوب، وذلك من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساءً.

كما سيتم عرض المنافسات التي تقام في مبنى آركابيتا بخليج البحرين عبر شاشة عرض خاصة في مجمع السيف التجاري بضاحية السيف، والدعوة متاحة للجمهور لمتابعة المنافسات عبر اليوتيوب أو في المجمع.