عندما يحثنا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان على تسخير التواصل الاجتماعي في الدفاع عن الوطن ووحدته ومنجزاته، يصبح لزاما علينا التصدي لأي محاولة لبث الفرقة في المجتمع، والعمل على تسخير هذه الأدوات للحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا القائمة على الاحترام.

للأسف الشديد بعض مواقع التواصل الاجتماعي كسرت قيما كثيرة في مجتمعاتنا وأصبح ضررها أكثر من نفعها بكثير، فلا ضوابط في النشر ولا أخلاقيات تحكم الكلمة التي يطلقها الإنسان ولا يلقي لها بالا فتثير الفتنة أو تنال من إنسان بريء، وعندما يتعلق الأمر بدولة مثل البحرين تحكمها قيم معينة ويعيش فيها الناس كالأسرة الواحدة يكون الأمر أكثر ضررا وخطرا على صحة المجتمع، فما تناولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي من أمور تعد تجاوزات غير مقبولة تسيء للمجتمع كله.

من واجبنا جميعا أن نتخذ موقفا حازما مع كل من يخرج على قيمنا الأصيلة حتى لا تتلاشى هذه القيم ويزول الحياء والاحترام، وتحل محلهما الفوضى.

ناديت في كتابات كثيرة بضرورة وضع قوانين تحكم عملية النشر على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن تجاوز البعض الحد في تناول ما يخالف القانون ويطعن القيم والأخلاق التي تربينا عليها.

التجاوز والتشهير على مواقع التواصل الاجتماعي لا يقل ضررا، بل قد يزيد عن التشهير من خلال وسائل إعلام أخرى، نحن نرفض بشدة استغلال التواصل في الإساءة والتطاول والتعدي على خصوصيات المواطنين.