+A
A-

الصحة تفتتح وحدة المؤيد لعلاج وتأهيل مدمني الكحول والمخدرات

افتتحت سعادة الوكيل المساعد للموارد والخدمات رئيسة لجنة دعم المجتمع بوزارة الصحة الأستاذة فاطمة عبدالواحد الأحمد وحدة المؤيد لعلاج وتأهيل مدمني الكحول والمخدرات بمستشفى الطب النفسي بعد صيانتها، وذلك بحضور كلا من الأستاذة سلوى المؤيد رئيسة لجنة يوسف وعائشة المؤيد للأعمال الخيرية، والأستاذة ليلى المؤيد، والسيدة سيما زيل مدير إدارة الخدمات المساندة نائب رئيس لجنة دعم المجتمع، و الدكتورة شارلوت كامل رئيس خدمات مستشفى الطب النفسي وعدد من المسئولين بالوزارة.

ويأتي افتتاح وحدة المؤيد بعد الانتهاء من إنجاز أعمال صيانتها وتطويرها والتي قامت بدعمها عائلة يوسف المؤيد.

وفي مستهل حفل الافتتاح ألقت الأستاذة فاطمة عبدالواحد الأحمد كلمة رحبت خلالها بالحضور، وقالت إن افتتاح الوحدة بعد التطوير يعتبر إضافة نوعية جديدة ستساهم في تعزيز مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين والارتقاء بجودة وكفاءة الخدمات العلاجية والوقائية والتأهيلية المقدمة بشكل عام، وذلك من خلال الاهتمام بدعم البرامج والمشاريع الصحية التي تهدف بالدرجة الأولى إلى رفع وتحسين الخدمات الصحية بالمجتمع وتأمين الحماية اللازمة لأفراده، وتأهيلهم لتجاوز العديد من المخاطر التي تتضمن الإدمان على الكحول والمخدرات.

وأكدت الأحمد أن وحدة المؤيد لعلاج وتأهيل مدمني الكحول والمخدرات التي تأسست عام1987 تعتبر إحدى الوحدات الهامة بمستشفى الطب النفسي، فهي الأولى من نوعها في مملكة البحرين التي كانت تؤدي دوراً هاماً وفعالاً في مساعدة المدمنين على الإقلاع عن التعاطي والتخلص من هذه الآفة في سبيل إعادة تأهيلهم للرجوع إلى ممارسة حياتهم الطبيعية، وتجاوز المراحل الصعبة من العلاج من خلال تقديم رسالة نبيلة تسعى بشكل فعلي إلى تمكين المدمنين من العيش مجدداً بأمان واستقرار وسط أسرهم ومجتمعهم.

كما وأشادت خلال كلمتها بالشراكة المجتمعية الفاعلة والمتواصلة المقدمة من جانب عائلة المؤيد الموقرة ومسيرتها المثمرة والسخية في دعم ومساندة وتطوير الخدمات العلاجية والتأهيلية المتكاملة التي تقدمها وزارة الصحة والقطاع الصحي بمملكة البحرين، كما نقلت الأحمد وبالإنابة عن سعادة وزيرة الصحة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح وسعادة وكيل وزارة الصحة الدكتور وليد خليفة المانع كل الشكر والتقدير للدعم الكريم المقدم من جانب عائلة المؤيد والذي ساهم في تحقيق العديد من الأهداف الإنسانية والصحية والاهتمام بتلبية احتياجات المرضى من مختلف الخدمات الصحية المتخصصة.

وأشارت الأحمد الى أن وحدة المؤيد وبعد إتمام وإنجاز مهام التوسعة الجديدة من المقرر أن تقدم العديد من الخدمات والبرامج العلاجية التي تتبع أحدث وأكفأ الأساليب والإجراءات المتبعة لمعالجة الإدمان والتخلص من السموم وتقوية الذات ومساعدة المريض من خلال التمارين العلاجية المتكاملة للتعافي، وذلك بإشراف الفرق الطبية والتمريضية المؤهلة للتعامل والتعاطي مع مثل هذه الحالات.

ومن جهتها أكدت الأستاذة سلوى المؤيد خلال كلمتها على الأهداف النبيلة والهامة التي تم من أجلها تأسيس وحدة المؤيد لعلاج وتأهيل مدمني الكحول والمخدرات والتي تأتي تخليداً لذكرى المرحوم محمد بن يوسف المؤيد. مشيدة بالدور الذي ساهمت فيه ولاتزال الوحدة في خدمة أفراد المجتمع وتغيير مسار العديد من المتعافين من الإدمان وتحسين حياتهم.

كما ألقت رئيسة مستشفى الطب النفسي بالوكالة الدكتورة شارلوت كامل كلمة أكدت فيها بأن المخدرات تعتبر من أخطر المشكلات التي يتعرض لها الفرد أو المجتمع حيث أن أضرار التعاطي لا تمس مدمن المخدرات فحسب، بل تمتد آثارها لتلحق أضرارا اجتماعية واقتصادية، إلى جانب آثارها الصحية على المتعاطي سواء النفسية او العضوية.
وتوجهت كامل بالشكر الى عائلة المؤيد لعطاءهم المستمر في المجتمع في سبيل الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية بالمملكة.

من جانبه ألقى السيد أحمد العضو في زمالة المدمنين المجهولين كلمة أوضح فيها الدور المساند للوحدة في خدمة المجتمع، كما أشاد بدور الوزارة وعائلة المؤيد في تأسيس ودعم هذه الوحدة التي لطالما قدمت العديد من الخدمات التأهيلية التي ساهمت في تغيير حياة المدمنين وتعافيهم.

بعد ذلك قامت الأستاذة فاطمة الأحمد بإهداء السيدة سلوى المؤيد درعاً تذكارياً و شهادة شكر، تقديراً لدور وعطاء عائلة المؤيد في تطوير ودعم هذه الوحدة، وفي الختام قام الحضور والمسؤولين بجولة شملت مختلف أقسام ومرافق وحدة المؤيد.