كل من يريد البحث والتنقيب والعرض والمناقشة والاستنتاج عن علاقة شعب البحرين بسيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه سيعجز، لأنها علاقة لا حدود لها وتمثل حقلا شاسعا على مد النظر من الولاء المطلق والمحبة وأصبحت حديث التاريخ العالمي الحديث ومرجعا معتمدا في دراسة معنى حب وولاء وعرفان الشعب للحاكم وتواصل القائد مع أبنائه المواطنين.

يوم أمس استقبلنا سموه أيده الله في مجلسه العامر ودارت أحاديث عن الحاضر ومسيرة المستقبل والغد المتقدم المزدهر في هذا الوطن العزيز الذي يشهد تطورات هائلة على جميع المستويات  السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكل الآفاق تتفتح أمامه، يقول سموه أيده الله: (عندما سُئلت... من معك؟ أجبت: معي جلالة الملك وسمو ولي العهد وشعب البحرين، ونحن جميعا نعمل يدا بيد من أجل حاضر البحرين ومستقبلها، فأمن الوطن وبناؤه واستقراره هو شأن لا يعلو إلى مستواه أي شأن آخر).

أجل سيدي... ويسير من خلفكم شعبكم الوفي المخلص كل في مجال اختصاصه وانطلاقا من موقعه وسنواصل بقيادتكم منجزاتنا ومتابعة مسيرتنا بهمة تعكس عراقة المواطن البحريني ووقوفه والتفافه حول قيادته وتحقيق المزيد من التقدم والانتصارات.

كما قال سموه أيده الله عبارة واضحة المعالم تحمل صفة الخلود ودعم المسيرة وتعميق المنجزات، يقول سموه: (إن  التجارب علمتنا أن الأوطان غالية، والحفاظ عليها والذود عنها فرض على الجميع، وعلينا أن ندرك حجم التحديات والأخطار من حولنا، وأن نأخذ الدروس والعبر التي تعيننا على استكمال ما بدأناه على درب التنمية في شتى القطاعات).

كثيرة هي الدول الغارقة في السكون وعتمة الليل وأصواتها متحشرجة ومازالت تهرش رأسها وتنفض التراب لسبب واحد لا غير هو عدم استفادتها من الدروس والتجارب والتفريط في أمنها واستقرارها بكل الأشكال وتنام تحت أقدام الفوضى والحروب والافتراس، الأوطان غالية وهي النبع الصافي الرائق وكل خفقة من القلب تعني نبض الانطلاق الدائم لمحبة الأوطان والدفاع عنها والمحافظة عليها.

سيدي سمو رئيس الوزراء حفظكم الله ورعاكم... ها هي البحرين تقطع الطريق من الحاضر إلى المستقبل بقوة هائلة بفضل توجيهاتكم ومنجزاتكم.