أقام صالون مشق للشعر أولى برامجه الشعرية لعام 2018 وذلك في مساء الثالث عشر من مارس، محتفيًا بالمجموعة الشعرية "ثلاثون بحرًا للغرق" للشاعر البحريني الكبير قاسم حداد، وقد ضمت الفعالية إلقاء وغناء لمجموعةٍ من القصائد المنتقاة، وجاءت بشكلِها المغاير لتنقل الشعر من حيز الشاعر إلى حيز المتلقي. 

شارك في الفعالية الموسيقي البحريني محمد المرباطي عبر تلحين وغناء مجموعة من الأغاني بمشاركة المغنية سوسن الصائغ، وعازف الكمان السعودي حسين عبدالله، عازف الجيتار عبدالله الصفار وعازف البيس خليل محمد، كما عزف المرباطي الهارمونيكا والكيبورد إلى جانب غناءه، أما بخصوصِ الشعر فقد شارك الشاعر حسين أبوصفوان، سيد أحمد العلوي، زينب مرضي، ملاك لطيف وجمانة القصاب.

كما لقت الفعالية إقبالًا كبيرًا من الجمهور الذي وصل إلى مئتي شخص من المهتمين بالثقافة والفن من داخل وخارج البحرين، وأشار المنظم العام للفعالية حسين أبو صفوان أن الفضل الكبير في هذا الإقبال يعود للجهد والوقت الذي بذله المشاركون للوصول لتلك النتيجة خاصة مع التحديات التي تواجهها البرامج الثقافية من هذا النوع. 

كما وجه الشاعر قاسم حداد في ختام الفعالية شكره لجميع الشباب القائمين على هذه الفعالية وقال في هذا الشأن "أنني أسمع قصائدي بأصوات الشباب، هذا يعطيني عمرًا جديدًا يجعلني أتحدى الفيزياء التي بلغت بي السبعين من العمر."

تجدر الإشارة إلى أنّ مساحة مشق للفنون تقيم شتى أنواع الفعاليات المتنوعة، وتضم العديد من المجموعات المهتمة بالثقافة والفن في مختلف التخصصات كالشعر والفن التشكيلي والموسيقا وغيرها.