العدد 3439
الخميس 15 مارس 2018
banner
أهمية وجود متاحف في الوزارات
الخميس 15 مارس 2018

قبل فترة قلت إن المتاحف ذاكرة الشعوب ومعين التاريخ الذي لا ينضب، وهذا باختصار ما يمكن أن يطلق على المتحف العسكري لقوة دفاع البحرين الذي يعد صرحا تاريخيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فبين جدرانه مسيرة تاريخ قوة دفاع البحرين، وقد افتتحه سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه يوم الثلاثاء 5 فبراير 2013 تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الخامسة والأربعين ليوم قوة الدفاع.

لذلك حبذا لو تكون هناك في بعض الوزارات متاحف مفتوحة للزوار والمراجعين والمهتمين، ونخص بالذكر وزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة، ووزارة الداخلية، وحسب ما عرفت أن وزارة الداخلية بدأت فعليا في هذا المشروع حيث خصصت مبنى في القلعة وأسندت مهمة الإشراف على المتحف إلى كفاءة بحرينية مهتمة بالتراث ويجيد صياغة العمل في هذا الميدان، وكل ما نتمناه أن يعكس هذا المتحف التاريخ العريق لوزارة الداخلية الممتد لأكثر من 150 عاما، بحيث يضم المتحف بين جدرانه الأسلحة القديمة والصور والوثائق التاريخية والمعدات والأجهزة والملابس والشعارات بمختلف أشكالها التي تنقل للزائر عبر لوحة بانورامية ونظرة كلية للتاريخ الغني والعريق لوزارة الداخلية وقيادتها ورجالها الأبطال، فمع الجهد الذي نراه في مختلف إدارات الداخلية من تعليق صور تاريخية ومخطوطات إلا أن ذلك لا يكفي، إذ من الواجب في الوقت الحاضر إنشاء متحف متكامل على غرار المتحف العسكري يبرز بصورة جيدة للزوار الشواهد التاريخية من مختلف الحقب لوزارة الداخلية، وكذلك على وزارة التربية والتعليم إنشاء متحف يكون بوابة تطل بزائرها على تاريخ التعليم في البحرين ومراحل تطوره وعرض عينات من الوثائق والشهادات والأدوات القديمة إن وجدت وصور المعلمين الأوائل والمدارس، وهناك الكثير من المواطنين من هواة جمع التحف يمتلكون مجموعة ممتازة من المخطوطات بالإمكان الاستعانة بهم، لأن الأهم هو إبراز كنوزنا التاريخية والتراثية وغرس روح المعرفة التاريخية، وإبراز الأبعاد الحضارية والثقافية لهذا البلد العظيم، ومن هنا ندعو أية وزارة أو مؤسسة حكومية للتفكير في تخصيص قاعة تلخص تاريخها، مجرد رأي وأمنية أنقلها للمسؤولين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .